تحتفل محافظات الجمهورية بعيد الأضحى المبارك لعام 2024، حيث تشهد شوارع محافظة المنيا ازدحاماً شديداً في الأسواق لشراء الملابس الجديدة والمأكولات والحلويات لتجهيز طقوس عيد الأضحى المبارك.
طقوس عيد الأضحى المبارك لا تتغير فهي ثابتة وتتوارث من الأهل على مر السنين. في عيد الأضحى المبارك، تتجمع الأسر احتفالًا بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة، حيث تستعد الأسر لتناول لحوم العيد والفتة وغيرها من الطقوس التي اعتاد عليها المسلمون، إضافة لقضاء إجازة العيد في المصايف، ويبدأ المسلمون يومهم بصلاة العيد، وعقب أداء الصلاة، يذهب الناس إلى منازلهم استعدادًا لتهنئة الأهل والأقارب واستقبال الضيوف. يجتمع جميع أفراد العائلة ويتم ذبح الأضحية وتناول غداء العيد.
يحتفل الأطفال مع ذويهم بالعيد لأخذ العيديات الجديدة ومشاركتهم مع الآباء أثناء صك الأضحية وتوزيع اللحم بالتساوي على الأهل والمساكين والمحتاجين.
تختلف عادات وطقوس عيد الأضحى لدى مواطني المنيا ما بين الطقوس والروحانيات والأكلات المفضلة والحلويات وتوزيع العيدية والهدايا على الأطفال، وتمتد طقوس واحتفالات عيد الأضحى المبارك لمدة أربعة أيام، وهي يوم النحر وذبح الأضاحي والتوزيع على الفقراء والمحتاجين، وأيام التشريق. تنتشر البهجة والسماحة بين الناس.
تبدأ طقوس عيد الأضحى بتجهيز الأضاحي قبل صلاة عيد الأضحي المبارك، وتجتمع العائلات والأسر بتوزيع الحلويات واللحوم والعيدية على الأطفال عقب صلاة العيد، وعلى مدار الأربعة أيام، تظل الأسر المنياوية في تبادل الزيارات، وتوزيع الطعام واللحوم على الفقراء، ويجتمع أفراد العائلة لتناول أكلات عيد الأضحى المفضلة، ثم الخروج والتنزه في الأماكن العامة والحدائق.
تعدد الأطباق وأصناف الطعام على المائدة المنياوية خلال عيد الأضحى المبارك، فتحتوي على لحوم الأضحية والفشة والممبار والرأس وحلويات الأضحية والكفتة والفطير باللحمة والكبدة، وتجتمع كل الموائد على أكل الفتة بالخل والثوم والصلصة، وهي الوجبة الأساسية في العيد في غالبية المحافظة، تكون الفتة إفطار أول يوم العيد بعد الصلاة والذبح، فيما تقوم بعض الأسر بأكل الكبدة على الإفطار مباشرة بعد الذبح بعد ذلك، تقوم الأسرة بعمليات توزيع اللحوم وتجهيز الفتة لوجبة الغداء.
الرقاق مع الفتة.. طقوس أهالي عروس الصعيد في أول يوم أيام عيد الأضحي المبارك
اعتادت الأسر المنياوية على تجهيز الرقاق مع الفتة في أول يوم العيد، بينما تقوم بعض القرى المنياوية بعمل الكشك، وهي الأكلة المنياوية الأشهر على مرق اللحم. في يوم العيد، تجتمع الأسر على عزومات الشوي والكفتة المشوية.
تقوم بعض الأسر الريفية بخبز عيش مخصوص لعمل الفتة، وتجهيز بعض الحلويات الخاصة بالذبيحة مثل الممبار والفشة والطحال، وهي من أشهى الأكلات التي ينتظرها بعض الأسر.
تقوم بعض الأسر قبل العيد بخبز أنواع من الخبز مثل الضبي أو الشمسي، أو العيش المصراوي، كما يطلقون عليه، وهو خبز أبيض سميك يستخدمه البعض في أكل المشاوي، يتم تجهيز المكان الذي يتم فيه تجهيز اللحوم وتقطيعها وتوزيعها، مع تحميص عيش الفتة وتجهيزه، كما يتم تجهيز الحلويات والفشة والممبار بعد الذبح لتكون جاهزة للأكل مباشرة في باقي أيام العيد.