ذكرت صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، أن السلطات الألمانية تخطط لشراء ثماني مقاتلات أمريكية إضافية من طراز "إف ـ 35".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري ألماني قوله، إن البوندستاج (البرلمان الألماني) بصدد بحث تكلفة هذه الصفقة.. مشيرة إلى أن ألمانيا تعتزم شراء المقاتلات الثماني إلى جانب 35 مقاتلة من الطراز نفسه طلبت شراؤها بالفعل، حيث أنه في مارس 2022 أعلنت برلين أنها طلبت من شركة "لوكهيد مارتن"، المُصنعة لهذه المقاتلات، إلى جانب صواريخ وأسلحة أخرى في إطار صفقة بقيمة 10 مليارات يورو.
ونبهت "لاتريبون" إلى أن هذه الصفقة تستهدف استبدال أسطول طائرات "تورنادو" من أجل ضمان أداء المهام النووية المنوطة بها لصالح حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضحت أن مقاتلات "إف ـ 35" ستستخدم بشكل أساسي في حمل القنبلة النووية الأمريكية في إطار عمليات الردع النووي لحلف شمال الأطلسي، بينما ستتولى المقاتلات الأوروبية "يوروفايتر" بشكل أساسي عمليات التشويش الإلكتروني لأنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات.
ويأتي هذا الإعلان عن سعي ألمانيا شراء 8 مقاتلات "إف 35" عقب إعلان المستشار الألماني، أولاف شولز، في معرض برلين الدولي للطيران والفضاء يوم الأربعاء الماضي، أن برلين ستبرم صفقة لشراء 20 طائرة مقاتلة جديدة من طراز "يوروفايتر".
يُذكر أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، شهدت السياسات الدفاعية لألمانيا تحولا تاريخيا بعد عدة عقود من تدني الاستثمار في قطاع التسلح.
ففي حين أنفقت برلين 1.2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها في عام 2018، إلا أنها تستهدف فعليا رفع إنفاقها العسكري إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2024 أو ما يعادل 84 مليار يورو وهو مبلغ ضخم مقارنة بـ 50 مليار يورو (1.57% من ناتجها المحلي الإجمالي) رصدتها ألمانيا لقواتها المسلحة في عام 2023.