الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

محلل تركي: أردوغان يستبد وشعبيته تتآكل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت مجلة “,”أتلانتيك“,” الأمريكية على موقعها الإلكتروني تقريرًا حول الاحتجاجات في تركيا ضد أردوغان، واعتبرت التظاهرات النشطة في أماكن عديدة بتركيا تعكس ما وصفته بالتناقضات الأساسية في ديمقراطية تركيا الناقصة.
وأشارت المجلة إلى أن خطاب أردوغان مثير للانقسام، وأن ميل رئيس الوزراء التركي إلى الاستبداد أدى إلى تآكل شعبيته بشكل مطرد.
وأضاف هارون ستين، معد التقرير للمجلة الأمريكية والباحث التركي والمحلل السياسي بمركز “,”أسطنبول“,”، أن بعض الدوائر الانتخابية أعطت أردوغان أصواتها، ولكن لمرة واحدة فقط. واستعرض المحلل القطاعات التي كانت مؤيدة لأردوغان في الانتخابات الماضية، حيث يعتمد حزب العدالة والتنمية على المحافظين المتدينين، ويشمل مؤيدو أردوغان على بعض الليبراليين الحريصين على القيام بدورهم بعيدًا عن دستوره الاستبدادي، أما القوميون الأتراك فهم سعداء لما يعتبرونه عودة تركيا كقوة عالمية، إضافة إلى الإسلاميين الذين يحبون انتشار النموذج العثماني، ويرغبون في تعريف أنفسهم مع الماضي الإمبراطوري للبلاد، وبعض الأقلية الكردية الذين سعدوا ببعض الإصلاحات الديمقراطية في حزب العدالة والتنمية الخاص بوضعهم السياسي في تركيا.
والطائفة الوحيدة التي تركت حزب أردوغان بشكل جماعي هم الليبراليون، الذين لا يجدون حزبًا يضم طيفهم الواسع، ويمثل حزب الشعب الجمهوري ظاهريًّا القطاعات العلمانية في المجتمع التركي، ولكنه لم ينجح في توسيع قاعدته بعيدًا عن العاصمة التركية.
وأشار المحلل السياسي التركي، إلى أن ما تميزت به فترة أردوغان قد انتهت الآن بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، ففي سنوات حكمه الأولى أطلق حزمة من الإصلاحات القانونية وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي، وكان الحزب الحاكم قادرًا حينها على استمالة شرائح ليبرالية من المجتمع التركي، وكثير ممن أعطوه أصواتهم من غير مؤيدي حزب العدالة والتنمية، ولكن أردوغان لم يعد الآن يتعامل مع الاقتصاد بشكل جيد، ما دفعهم إلى انتقاده بطريقة علنية بعد أن كانوا سعداء بتزايد الحريات الليبرالية.
فقد سمح أردوغان بركود اقتصادي في مشاريع البنية التحتية لقطاعات متباينة في الدوائر الانتخابية التي لم تصوت لحزبه في الانتخابات الأخيرة، ما أثار غضبًا متزايدًا خلف قضية سياسية هي رمزية بالأساس، وكثف هذا الغضب ضد الشرطة.
وربط الكاتب الاحتجاجات التي تحدث في تركيا بالقوانين التي مررها أردوغان حديثًا، الخاصة بفرض قيود أكثر صرامة على بيع الكحول، وقد أثار انقسامًا اجتماعيًّا نقل إلى البرلمان، وعزز شعور الكثير ممن لا ينتمون لحزب العدالة والتنمية بالإقصاء، وافتقارهم إلى القوة الحقيقية في النظام السياسي، وبالتالي جاءت هذه الاحتجاجات امتدادًا لسياسات أردوغان الجديدة.