كشفت تحقيقات النيابة العامة عن الاعترافات التفصيلية لنجار مسلح متهم بقتل شقيقته بقرية الشرفا مركز الصف جنوب الجيزة، وبعد إحالته إلى محكمة جنايات الجيزة، عاقبته بالسجن المشدد 15 عام ، لإدانته بقتل شقيقته شنقا لشكه في سلوكها، وذلك على خلفية التحقيقات التي أجريت في القضية التي حملت رقم 4761 لسنة 2024 جنايات الصف.
قتل شقيقته لشكه في سلوكها
وخلال تحقيقات النيابة قال المتهم “إسلام.ر.ح.ع” مواليد 28/9/1997 ومقيم الشرفا مركز الصف، ويعمل نجار مسلح، أن شقيقته التي تدعى فرح مواليد عام 2004 تزوجت كثيرًا وانفصلت بسبب فشل زيجاتها، وأنها كانت محط أنظار من جميع أهالي القرية بسبب ملابسها الضيقة اللافتة وكثرة خروجها خارج القرية، وكان دائما ما يتشاجر معها، وفي المرة الأخيرة أخذ منها هاتفها المحمول وتركها بدون هاتف “ قفلت عليها عيشتها” على حد قوله، وبعدها توجهت الضحية “ فرح” إلى منزل عمها عبد الناصر.
رسالة على واتساب
وأشار المتهم أنه بعد فترة جائه اتصال تليفوني على هاتفه المحمول من رقم مجهول يخبرة بسوء سلوك شقيقته وأنها جلبت لهم العار “ لم أختك” -على حد قوله- موضحًا أنه حاول معرفة الشخص الذي اتصل به لكنه لم يعرفه، وبعدها أرسل صاحب هذا الرقم للمتهم بعض الصور والفيديوهات المخلة لشقيقته والمحادثات الخاصة للضحية “ فرح” على تطبيق واتساب.
كشف المتهم إسلام أنه ثار وغضب بعد كل هذه الرسائل وتوجه إلى منزل عمه عبد الناصر الذي تقيم فيه شقيقته فرح، ليخبره عمه بأن هذه الصورة والمحادثات مفبركة وأن شقيقته استقام حالها وطريقها، ولاحظ المتهم وجود هاتف محمول مع شقيقته رغم أنه أخذ منها هاتفها القديم وحذرها من أن تقتني هاتف مرة أخرى وأنها اشترته بعد عملها بأحد المصانع بمدينة نصر، وحصلت مشاجرة وقام عمه بطرده وقال له “متجيش هنا تاني”.
مقدرش أروح أصلي
وكشفت المتهم خلال تحقيقات النيابة أنه بعد معرفة أهالي القرية بسوء سلوك شقيقته، كان يتجنب النزول إلى الشارع، لدرجة أن والدته أخبرته ذات يوم بأن يذهب إلى صلاة الجمعة ليرد عليها قائلًا: “ لا انا مش هعرف أروح المسجد والناس في البلد تشوفنى خالص”.
وفي يوم الجريمة أوضح المتهم “ إسلام،ر” في أقواله بأنه توجه إلى شارع منزل عمه وأنه يعرف جيدًا أنه عمه يستيقظ مبكرًا لشراء الإفطار، فانتظر بجانب المنزل حوالي الساعة الـ7:30 صباحًا ينتظر خروج عمه، وفي حدود الساعة الـ8:20 صباحًا خرج عمه من منزله لشراء الإفطار، بينما المتهم كان يقف في مكان لا يستطيع عمه أن يراه.
قتل شقيقته شنقا
واستطرد المتهم اعترافاته قائلًا: بعد خروج عمه من المنزل وتوجهه إلى بيته فوجد الباب الحديد مفتوح قائلًا: « فتحت باب الشقة لقيت أختي فرح نايمه على السرير اللي في الأوضة إلى جوه، وجنبها تليفونها والشنطة السودا بتاعتها.. وأول ما صحيتها اتخضت.. وأول ما عينى جت في عينها قامت من على السرير.. وقعدت جنبها على السرير اتكلم معاها وقولتلها ايه اللي انا بسمعه عنك ده.. وازاي بعد ما اخدت منك التليفون تجيبي واحد ثاني.. لقيتها بترد عليا.. محدش ليه حاجة عندى» واطبق على عنقها وقتلها خنقا بقطعة قماش.
اتهامات النيابة العامة
وأسندت النيابة اتهامات لـ “ إسلام” بقتل المجني عليها شقيقته "فرح"، عمد مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على ازهاق روحها لما اضمره في نفسه حيال سلوكها وتوجه إلى حيث أيقن سلطاً بتواجدها فكمن لها متحيناً تنفيذ مبتغاه حتى وقف على وجودها بمفردها فظفر بها وأطبق على عنقها خنقاً كاتماً أنفاسها فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها.
وشهد “ عبد الناصر” عم المجني عليها في التحقيقات: أنه على إثر هروب نجلة شقيقه من مسكن والدتها وأقامت بمسكنه، وبتاريخ الواقعة خرج من مسكنه صباحاً لجلب الطعام وفور وصوله لمسكنه فوجئ بتواجد المتهم شقيق المجني عليها متكئ على درج المسكن وبسؤاله عن سبب تواجده أقر له بقتله للمجني عليها لسوء سلوكها.
وشهد مجري التحريات أنه على إثر وجود خلافات فيما بين المتهم والمجني عليها بسبب خلافات أسرية، عزم على قتلها وما إن ظفر بها حتى التف بيد حول عنقها وقام بخنقها فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها.