ساعات ويهل علينا أيام مباركة وهي العشر الأوائل من ذى الحجة، فضلها الله على سائر الأيام، كما فضل شهر رمضان عن باقي الأشهر، والجمعة عن أيام الاسبوع، وفضل ليلة القدر عن سائر الليالي.
فعلي كل مسلم التجهيز والاستعداد من الآن للصلاة والصيام والعبادة والذكر لما لها من فضل وثواب عظيم عند الله، وهي أفضل أيام الدنيا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة وفيها يوم هو عند الله عظيم وشأنه كبير هو يوم عرفة
وعن أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة 2024، والذي سيبدأ من هذه الليلة ولا يجب التفريط أو الإغفال عن الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة بأي حال من الأحوال بل ينبغي اغتنام كل لحظة فيها، لعل به تفتح أبواب الفرج والخير والأرزاق.
وطالب بضرورة انتهاز هذه الأيام،العشر من ذى الحجة حيث يستحب فيها الصوم، كما أنها من ايام الحج المباركة، وفيه من الطاعات، والثواب والعطايا الكثير، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح لنا ثوابها، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
حيث ورد عن فضل العشر ذي الحجة،أنها فُضِّلت الأيّام العَشر من ذي الحِجّة على غيرها من أيّام السنة في أكثر من حديث وأية قرآنية ، وبيان هذه الوجوه فيما يأتي:
أقسم الله -عزّ وجلّ- بها في القرآن الكريم، والله -تعالى- لا يُقسم إلّا بشيءٍ عظيمٍ؛ قال الله -تعالى-: "وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ" والمقصود بالليالي العَشر؛ العشر من ذي الحِجّة على الصحيح ممّا ورد عن المُفسِّرين والعلماء، وتشمل الأيّام العشر من ذي الحجّة أفضل الأيّام، مثل: يوم عرفة؛ وهو يوم الحَجّ الأكبر الذي تُغفَر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار، ومنها يوم النَّحر؛ لقَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ ".
وأنّ العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من العمل في غيرها من أيّام السنة، وقوله صلّى الله عليه وسلّم، في حديثٍ آخر: "ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى"، وقوله: "ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ".