ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم /الأربعاء/، أن اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة إلى الشرق الأوسط الآن؛ لإحياء المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن "الرهائن".
وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقريرها الذي بثته عبر موقعها الإلكتروني - إلى أن الولايات المتحدة تستمر في جهودها الدبلوماسية عقب خطاب الرئيس جو بايدن الأخير يوم /الجمعة/ الماضي، الذي طرح خلاله الخطوط العريضة لاتفاق يتألف من ثلاثة مراحل يهدف إلى ما أطلق عليه "إنهاء دائم للحرب" وتحرير "الرهائن المحتجزين" بغزة في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
ورأت الصحيفة أن هذا التدخل الدبلوماسي الحثيث يأتي من جانب الولايات المتحدة في أعقاب القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة؛ مما دفع مليون شخص للنزوح، كما شنت إسرائيل - هذا الأسبوع - هجمات أخرى على وسط القطاع، استهدفت بها ما زعمت أنها مواقع لحماس مما أسفر عن فرار العديد من الفلسطينيين للبحث عن ملاذ آمن لهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التدخل يأتي - أيضًا - في ظل الصراع المشتعل على نار هادئة بين إسرائيل وحزب الله اللبنائي والذي بات على وشك التحول إلى حرب كاملة بعد الحرائق التي اشعلتها صواريخ حزب الله بشمال إسرائيل.
وأورد التقرير، آراء بعض المحللين الإسرائيليين والمسؤولين السابقين في الحكومة الإسرائيلية الذين أشاروا إلى أن خطاب بايدن والجهد المتجدد من جانب الدبلوماسية الأمريكية؛ ما هو إلا محاولة لإقناع نتنياهو بقبول الصفقة، التي وافق عليها "ضمنيًا" منذ شهور اثناء انعقاد قمة باريس، ودفع حماس أيضًا إلى قبول صفقة.