توجيهات صارمة لضمان نزاهة الأسئلة وحمايتها من أي تأثيرات خارجية
200 ألف طالب في ماراثون الشهادة الإعدادية.. و706 لجان امتحانية
لجان للشهادة الإعدادية في 108 مدارس مراقبة بالكاميرات .. و«البوكليت» أداة حاسمة لمكافحة الغش في الترم الثاني
لم نشهد هذه التحولات في 36 عامًا من العمل في التعليم
لا تأخير في رواتب معلمي الحصة ونؤكد منعهم من المشاركة في الامتحانات
أكدت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، اتخاذ كل الاستعدادات لامتحانات نصف العام لصفوف النقل التي تجري الأسبوع الحالي، وكذا الشهادة الإعدادية المقرر انطلاقها السبت المقبل.
وقالت سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن امتحانات نصف العام ستكون في أجواء هادئة وآمنة، مع اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية والأمنية لضمان سير الامتحانات بسلاسة.
وفي أول حوار لها منذ توليها المنصب، كشفت «إبراهيم»، لـ«البوابة نيوز» عن جهود وزارة التربية والتعليم في تحسين بيئة التعليم من خلال زيادة رواتب معلمي الحصة وخفض الكثافة الطلابية، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات صارمة لمكافحة الغش، وتوضيح تفاصيل تطبيق «البوكليت»، في امتحانات الترم الثاني للشهادة الإعدادية، مشيرة إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها منظومة التعليم خلال الأشهر الماضية، بفضل دعم الوزير محمد عبداللطيف الي نص الحوار.
ما أبرز الإجراءات المتخذة لضمان سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بسلام، لـ«تعليم القاهرة»؟
تم تجهيز جميع المدارس لضمان بيئة مناسبة للطلاب، حيث تم الانتهاء من طباعة الامتحانات بسرية تامة، إضافة إلى إجراء صيانة بسيطة في المدارس لضمان توفير الأجواء المناسبة، كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بجميع الضوابط الامتحانية.
فضلا عن أن جميع الجهات المعنية تبذل جهودًا كبيرة لضمان سير الامتحانات بصورة منظمة وبدون أي عقبات.. كما تم التشديد على ضرورة الالتزام بكل الضوابط الامتحانية، بما في ذلك منع اصطحاب الهواتف المحمولة داخل اللجان، وضمان تهوية الفصول وإنارتها لتوفير بيئة مناسبة للطلاب. وتم تخصيص زائرة صحية لكل مدرسة لمتابعة أي حالات طارئة داخل اللجان، لضمان سلامة الطلاب طوال فترة الامتحانات.
- كم يبلغ عدد طلاب الشهادة الإعدادية في القاهرة، وعدد اللجان الامتحانية المخصصة لهم؟
عدد طلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة يقارب 200 ألف طالب منتظم، بالإضافة إلى حوالي 7 آلاف طالب منازل وخدمات، لافتة إلى أن عدد اللجان الامتحانية يصل إلى 706 لجنة، تشمل المدارس الحكومية والخاصة.
- ما الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان سرية الامتحانات وتأمين اللجان؟
تم عقد اجتماعات مع مديري عموم الإدارات التعليمية لمناقشة الاستعدادات النهائية لامتحانات النقل والشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول 2024 /2025.
وتم التأكيد على أن سرية الامتحانات هي مسؤولية مشتركة بين مدير عام الإدارة التعليمية ووكيل الإدارة.
- تطبيق نظام «البوكليت»، في امتحانات الفصل الدراسي الثاني، كيف ترين تأثير هذا النظام في مكافحة الغش؟
نظام البوكليت، يعد خطوة هامة نحو ضمان نزاهة الامتحانات، من خلال دمج أسئلة الامتحان في ورقة واحدة، نحد من فرص الغش، حيث يتم تقديم ورقة الامتحان في تنسيق يمنع الطلاب من استخدام أوراق خارجية.. كما أننا عموما نطبق القانون رقم 205 لمكافحة الغش على أي مخالفين.
- ما المعايير المتبعة في وضع أسئلة الامتحانات، وما هي الإجراءات المتخذة لضمان جودتها؟
ضرورة الالتزام الصارم بالمواصفات الامتحانية عند إعداد أسئلة الامتحانات، مشيرة إلى توجيهات مستشاري المواد بوزارة التربية والتعليم ومركز تطوير المناهج والمركز القومي للامتحانات لضمان ذلك. كما تم التأكيد على ضرورة خلو الأسئلة من أي توجهات سياسية أو دينية.
وفيما يتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية، كشفت أن كل مظروف امتحاني يحتوي على 20 ورقة امتحانية يتم فتحه داخل اللجان، مع التأكد من اختيار المراقبين والملاحظين وفق معايير دقيقة، مع وجود باركود على أوراق الامتحانات لضمان سلامتها، كما تم تكليف المتابعين بالمرور على اللجان قبل بدء الامتحانات للتأكد من جاهزية الفصول ونظافتها.
- كيف تسير استعداداتكم لمراقبة امتحانات الشهادة الإعدادية في المدارس الثانوية؟
بالفعل، تم تجهيز عدد من المدارس الثانوية بلجان امتحانية مزودة بالكاميرات لمراقبة سير الامتحانات المقرر انطلاقها 18 يناير الجاري.. هذه الخطوة تضمن وجود مراقبة دقيقة على سير العملية الامتحانية وتساهم في ضمان العدالة بين الطلاب.ويبلغ عدد هذه المدارس 108 مدرسة، أما باقي الطلاب، فسيؤدون الامتحانات في مدارسهم المعتادة.
في ظل الشكاوى المتداولة عن تأخر صرف رواتب معلمي الحصة في بعض الإدارات التعليمية، إضافة إلى مزاعم إجبارهم على المشاركة في أعمال الامتحانات رغم تعارض ذلك مع قرارات الوزارة، ما هو رد مديرية التربية والتعليم بالقاهرة على هذه الأنباء؟
نود التأكيد بشكل قاطع أنه لا يوجد أي تأخير في صرف رواتب معلمي الحصة، وقد تم تسوية جميع المستحقات المالية، بما في ذلك المتأخرات من العام الماضي.
أما بالنسبة لما تردد عن المشاركة في الامتحانات، فهذا يعود إلى العام الماضي وقد تم حل المشكلة بالكامل.كما نؤكد على التزامنا الكامل بتعليمات وزارة التربية والتعليم، التي تمنع بشكل قاطع مشاركة معلمي الحصة في أعمال الامتحانات.
وأي مدرسة تخالف هذا القرار، حتى في حالة المشاركة الودية وبدون مقابل، ستعتبر في حالة مخالفة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها.
- كيف تقيّمين التحولات الكبيرة في منظومة التعليم خلال هذه الفترة؟
يمكنني القول بأن ما تحقق في الأشهر القليلة الماضية يعد تحولًا غير مسبوق.. لدينا دعم قوي من الوزير محمد عبداللطيف، الذي وعد بتنفيذ تغييرات جذرية وكان بالفعل على قدر المسؤولية. والجهود لم تقتصر فقط على رفع الرواتب أو خفض الكثافة، بل شملت أيضًا تحسين بيئة التعليم بشكل عام،
وما تحقق في الأشهر القليلة الماضية لم أشهده خلال 36 عامًا قضيتها في منظومة التربية والتعليم.. أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود قيادة تدعمها وتُمكنها، قائلةً: «لم نجد من يقف معنا لتحقيقه».. واستشهدت بأزمة الكثافة الطلابية التي وصفتها بأنها «قصة أزلية» لطالما تخوف الجميع من الاقتراب منها، مؤكدةً أنها كانت تشهد كثافة تصل إلى 120 طالبًا في الفصل الواحد في أواخر الثمانينيات، ولم يكن أحد يفكر في حلول جذرية مثل الاستعانة بمعلمي الحصة وزيادة رواتبهم. و أن الوزير محمد عبداللطيف «ما قاله فعله»، حيث وعد بزيادة رواتب معلمي الحصة ووفر لهم الميزانية اللازمة، ما ساهم في حل مشكلة العجز في المعلمين.. كما تحقق إنجاز كبير في خفض الكثافة الطلابية في القاهرة بنسبة 99%، مشيرةً إلى وجود 15 مدرسة فقط لا تزال تعاني من بعض الصعوبات في هذا الشأن.
