يتعرض الورد في الحقول والحدائق المفتوحة وفي البيوت المحمية إلى عدد من الأمراض أهمها البياض الدقيقي والبقعة السوداء والبوتريتس والصدأ والتدرن والذبول وبعض الأمراض الفيروسية، فمرض البقعة السوداء هو مرض فطري يسبب تساقط الأوراق بالكامل وينتشر في بداية موسم الخريف ويؤدي إلى ضعف النبات وحدوث الموت الرجعي للفروع وتقرحات الساق ويشتد المرض في الشتاء.
أما عن مرض البياض الدقيقي فيصيب الأوراق والفروع والبراعم والأزهار ويؤدي إلى تكون مسحوق أبيض على أسطح النبات والتواء الأوراق وتحوله إلى اللون البنفسجي وفشل الأزهار في التفتح، يسبب المرض الشديد تلف وتقزم الشجيرات ثم موتها، وتنتقل جراثيم المرض الكونيدية بسهولة بالهواء والحشرات من نبات مصاب إلى سليم ومن حقل إلى آخر حيث تتحمل هذه الجراثيم الجفاف لدرجة كبيرة، وينتشر المرض بشدة في الجو الحار الرطب.
وهناك مرض لفحة البوتريس، وهو مرض فطري يسبب تساقط البراعم الزهرية وعدم تفتحها، تتحول البراعم الي اللون البني وتتعفن، وأحينا يهاجم البراعم المتفتحة ويغطيها بالعفن (النمو الفطري الميسليومي)، ويعيش الفطر بوتريتس علي أنسجة النبات الميتة وفي الظروف المناسبة تنطلق منها ملايين الجراثيم الكونيدية للفطر وتشتد ألعدوي عندما تبقي المياه على الأوراق او البراعم لفترات طويلة.
أما عن مرض التقرح البني، يوجد المرض غالبا في الورد المزروع خارجيا ونادرا ما يشاهد في البيوت المحمية، ويهاجم الفطر أي جزء من النبات فوق سطح التربة وقد يسبب موت كامل لساق النبات، فتظهر بقعة حمراء إلي بنفسجية على فرع هذا العام ومع الوقت تتحول إلي ندبة بيضاء إلي رمادية على سطح الفرع. قد تتجمع البقع في شكل مساحة بيضاء وقد لا تسبب ضرر كبير في العام الأول ولكن مع الوقت تتسع الندبة لعدة سنتيمترات مكونة تقرح بني يسبب تحلق الفرع مؤديا الي موته، قد يمتد التقرح الي قاعدة الساق ويسبب موت الشجيرة بالكامل.
ويتسبب مرض البياض الزغبي، بظهور بقع أرجوانية أو حمراء أو بنية اللون بين الأوردة على الأوراق ، والتي تصبح بعد ذلك صفراء وتسقط في بعض الأحيان، قد ينتج العفن الأسفل بقعا شاحبة على السطح العلوي ونموات زغبية من الحوامل الجرثومية على الجوانب السفلية من الأوراق ، مما يساعد على تمييزها عن البياض الدقيقي ، والتي تنتج عادة نموا مسحوقي مرئيا على سطحي الأوراق.
وهناك ما يعرف بصدأ الورد، فقد تسقط الأوراق المصابة قبل الأوان ، وتظهر بثرات برتقالية صغيرة على الجوانب السفلية ، في حين أن الجوانب العليا غالبا ما تكون ملونة، فيجب التخلص من أي أوراق متبقية على النباتات، حتى يمكن لعيدان الورود تحمل مستويات منخفضة من الضرر دون خسائر كبير، ويمكنك استخدام التطبيقات الوقائية لمبيدات الفطريات، ولكن محاولة الحفاظ على النباتات خالية من الصدأ قد تتطلب تطبيقات متكررة، والتي قد لا تكون مبررة في مواقف الحدائق أو المناظر الطبيعية.