الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المسلماني: مبادرة تجديد النخبة تصب في مصلحة المشروع الحضاري المصري

 أحمد المسلماني المستشار
أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أن النظام الحالي خصم حقيقي وعدو للجهل والفشل ولن يقبل بأي تراجع في هذه الخصومة والعداوة، معتبرا أنه من الطبيعي أن تهاجم مبادرة الرئاسة لتجديد النخبة المصرية من تحالف عديمي الموهبة ذات المستوى الركيك خوفا من خلق النخبة الجديدة ذات المستوي العلمي والثقافي المتميز.
وأوضح المسلماني، أن مبادرة تجديد النخبة تصب في مصلحة مواجهة متطلبات المرحلة الحالية والقادمة وستضم خريجي أفضل الجامعات على مستوى العالم إلى جانب الأفضل في آسيا وأوروبا ثم خريجي الجامعات الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، وستضم نحو ٢٠ تجمعا أكاديميا حيث سيقوم خريجو كل جامعة بتكوين منتدى خاص بهم للتفكير في كيفية مساعدة الدولة لإنجاح خطط التنمية وتنفيذ المشروع الحضاري المصري.
وقال المسلماني، خلال لقائه اليوم مع خريجي جامعة موسكو بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "الهيئة الاستشارية" الذي استهله بنقل تحية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية للحضور، إن هذا اللقاء سيتبعه لقاء مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، كما تم من قبل مع خريجي الجامعات العالمية الذين التقاهم المسلماني، وذلك بغرض طرح رؤيتهم فيما يتعلق بالوضع الراهن وخطط المستقبل، لافتا إلى أن لقاء محلب سيشهد بلورة الأفكار التي طرحت في لقاء اليوم.
وأضاف مستشار الرئيس أن هناك مجموعات عمل من خريجي جامعات كامبردج وهارفارد وستانفورد وMIT.. بدأت بالفعل في العمل على ملفات محددة أبرزها الطاقة والمياه لتقديم حلول حقيقية لمشكلات مصر الكبري.
وقال المسلماني، إن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو دعم الدولة المصرية ودعم علاقاتها مع دول العالم، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل مبادرة ٥+٥ +١٠ أي إنشاء تجمع يضم أفضل خمس جامعات مصرية في منطقة الشرق الأوسط وهي جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وأسيوط إلى جانب الجامعات الدولية شرقا وغربا، بهدف مساعدة الدولة المصرية لتضم أفضل خمس جامعات شرقية وهي جامعات موسكو وبكين وشنغهاي وطوكيو وجامعة ماليزية إلى جانب أفضل عشر جامعات في العالم.
وأوضح المسلماني أن الرئاسة والحكومة ترغبان في الاستماع إلى رؤية هؤلاء الخريجين إلى جانب تقديم المبادرات للنهوض وأعمال المنهج العلمي ليشمل ربوع البلاد، لافتا إلى أن هناك مبادرة لإنشاء مركز للدراسات الروسية يتبناها الإعلامي عمرو عبد الحميد.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه سيرفع تقريرا لرئيس الجمهورية حول ما دار في هذا اللقاء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستهدف تجديد العقل المصري، وقرر المجتمعون اختيار الدكتور مرسي الطحاوي، أستاذ الفيزياء النووية وأحد خريجي جامعة موسكو، مقررا لمنتدى جامعات روسيا.
ومن جانبه قال شريف جاد، رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية أو السوفيتية، إنه يأمل أن يثمر هذا اللقاء لصالح مصر، مشيرا إلى أن هناك نخبة من الخريجين بشكل فعلي وليس مجرد بروتوكول، مشيرا إلى أهمية أن يتم البناء بشكل جديد بين مصر وروسيا لتطوير العلاقات مع الجانب الروسي.
وتحدث جاد عن دقة المرحلة وأهمية عودة العلاقات إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن روسيا رفعت عدد المنح في الجامعات الروسية إلى ٨٩ منحة روسية مجانية بدلا من ٥٠ منحة بعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا، مشيرا إلى أن هذه المنح قدمت لوزارة التعليم العالي إلا أنه تم إهمالها ووضعت في الأدراج وضاعت هذه المنح على شباب مصر الذين كان يمكن أن يستفيدوا من هذه المنح.
ودعا رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية إلى ضرورة الحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون الجادة بين القاهرة وموسكو بعد سنوات من العلاقات الباردة منذ طرد الرئيس الراحل أنور السادات للخبراء الروس، لافتا إلى أن هذا التعاون يجب ألا يقتصر على الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية ولكن يجب أن يمتد إلى الجانب الثقافي بزيادة الأعمال المترجمة، لافتا إلى وجود قامات أدبية مهمة لا نعرف عنها شيئا.
وفي سياق متصل أكد الدكتور مرسي الطحاوي، أستاذ الفيزياء النووية وأحد خريجي جامعة موسكو، أهمية استخدام الطاقة النووية، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة الروسية في هذا المجال من خلال شقين أهمهما بناء المحطات والأمان النووي.
ونفى الطحاوي وجود مخاطر من تشغيل محطات الطاقة النووية في مصر، لافتا إلى أن مصر لديها كوادر وخبرات هائلة في هذا المجال يجب الاستفادة منها.
وقدم الطحاوي مقترحا بضرورة الإسراع بالاعتماد على الطاقة النووية في مصر لمواجهة مشكلات الطاقة نافيا أن تكون استخدامات الطاقة النووية ذات تكلفة مرتفعة، موضحا أن الحل الوحيد للخروج من أزمة الطاقة الحالية هو الإسراع بإنشاء محطة الطاقة النووية للحد من المشكلات التي تواجهنا.
وأضاف أن الطاقة الشمسية لا يمكن أن تكون بديلا لموضوع إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الطاقة، مقترحا دعوة الخبراء الروس إلى مصر وإيفاد الشباب المصري للتدريب في روسيا.
ودعا الإعلامي عمرو عبد الحميد وأحد خريجى جامعة موسكو، إلى توجيه الدعوات إلى خريجى الجامعات الأجنبية لتشمل خريجى جامعات الصين وروسيا لتوسيع قاعدة اللقاءات لتناول أهم القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقدم عبد الحميد مبادرة لتأسيس مركز للدراسات الروسية سيهتم بالشأن الروسي، مشيرا إلى أن السفير عزت سعد سفير مصر السابق في موسكو سيكون مسئولا عن هذا المركز الذي سيتضمن أربعة أقسام رئيسية تتعلق بالدراسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وتحدث الدكتور فتحي طوغان عن أهمية الصناعات المعدنية خاصة أن روسيا متقدمة في هذه الصناعات، مشيرا إلى أن التفكير كان في إنشاء معهد التبين للدراسات المعدنية بالاعتماد على الخبراء الروس.
وقال طوغان، خلال اللقاء، إنه خلال فترة الستينيات شهد إنشاء العديد من الصناعات المهمة التي تعتمد على هذه المعاهد التي توجد بينها وبين معاهد روسية اتفاقيات ويتم تبادل الطلاب للتدريب مطالبا بأهمية تفعيل هذه الاتفاقيات المبرمة.
وتحدثت الدكتورة بهيجة الهلباوي، الفنانة التشكيلية وخريجة جامعة موسكو، عن أهمية تفعيل دور المركز الثقافي المصري في موسكو، مشيرة إلى أن مهمته الأساسية الآن هي الإشراف على الطلاب المصريين الذين يدرسون في موسكو فقط ولا يعمل في مجال نشر الثقافة لعدم وجود اعتمادات.
ودعت الهلباوى خلال اللقاء إلى أهمية إقامة هذا المركز الثقافى المصرى في روسيا على غرار المركز الثقافى الروسى بالقاهرة ليكون نواة لانطلاق المعرفة بالعلوم والفنون والآداب المصرية للشعب الروسى.
وتحدث الدكتور سامي السباعي، النائب السابق لرئيس المركز القومي للبحوث، عن ضرورة الاستفادة من البحث العلمي والتعليم باعتبارهما القاطرة الحقيقية للتنمية، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بدعم الصناعة المصرية والاعتماد عليها بدلا من الاعتماد فقط على الاستيراد من الخارج.
ودعا السباعي إلى ضرورة إقامة شراكة علمية بين مصر وروسيا على غرار الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى خدمة خطط التنمية.
وتحدث الدكتور عبد الله مراد عن المجال الفني، خاصة فن السيرك الذي نشأ في مصر وانتشر في العالم بعد ذلك، مشيرا إلى أن اسم السيرك القومي تردد في أنحاء العالم وحصل على جوائز عالمية، إلا أن هذا الفن تدهور بسبب عدم اهتمام الدولة به، داعيا إلى إعادة الاهتمام مجددا بهذا الفن والتعاون مع روسيا في إنشاء مدرسة للسيرك.
وقال الدكتور الحسيني ريحان، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن الاتحاد السوفييتي السابق ساهم في تخريج ٣٠ ألف عالم مصري درسوا هناك مقارنة بتخريج ثلاثة آلاف شخص من الجامعات الإيطالية.
وطالب الحسيني خلال اللقاء بإعادة فتح باب الاستشراق وتدريس اللغة الروسية وإعادة تنويع السلاح واستيراده من روسيا لمواجهة الهجمة الغربية على المنطقة وعلى مصر.
واتهم الدكتور جابر البلتاجي خريج معهد الكونسرفتوار والذي غنى على مسرح البيلشوي في روسيا وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بأنه دمر الثقافة.
ودعا البلتاجي إلى ضرورة إنقاذ تراث أكاديمية الفنون وإعادة التعاون في المجال الفني مع الخبراء الروس.
كما دعا الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، عضو المجالس القومية المتخصصة، شعبة الهندسة الوراثية إلى ضرورة إنشاء هيئة قومية لهذا التخصص المهم للدخول إلى القرن الحادي والعشرين على غرار إنشاء الولايات المتحدة لبرنامج البيو تكنولوجي والنانو تكنولوجي برئاسة الرئيس الأمريكي شخصيا والعديد من الدول التي سبقتنا في هذا المجال، مطالبًا بوضع خطة علمية لمصر في مجال النانو تكنولوجي والبايو تكنولوجي والتعاون مع روسيا في هذا المجال.
وقال محمد أبو ليلة، مدير عام السيرك القومي، إنه يجب أن تدعم الدولة وتشجع السيرك القومي بشكل فني ومعنوي، داعيًا إلى إنشاء مدينة الأحلام للطفل وهي عبارة عن مدينة ترفيهية وتثقيفية بشكل مجاني مشيرا إلى أنه أعد دراسة جدوى كاملة برعاة تدعم هذه الفكرة.
وأوضح الدكتور مرزوق بخيت، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث سابقا، أن اهتمام الدولة بالاستماع إلى جميع الآراء يجب أن يصب في صالح الاستفادة منها خاصة الاستفادة من ثروات الصحراء مثل الرمال البيضاء التي تتمتع بدرجة نقاء بنسبة ٨.٩٩ في المئة وتباع بسعر ٢٠ دولارًا للطن وتعاد بمئة أو مائتي دولار.