قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه یُعرف خبراء الإعلام العملیة الإعلامیة بأنها الوسائل التي تتم بها عملیة الاتصال بالجماهیر، بحیث تتمیز هذه الوسائل بالقدرة على توصیل الرسائل في اللحظة نفسها إلى جمهور عریض متباین الاتجاهات والمستویات مع قدرتها على نقل الأخبار والمعلومات والترفیه والآراء والقیم، والقدرة على خلق رأي عام وتنمیة اتجاهات وأنماط من السلوك لم تکن موجودة لدى الجمهور المستهدف.
وأوضحت “عبد الرحيم” خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن من هذه الوسائل: الصحافة والإذاعة والتلیفزیون والسینما والکتاب والتسجیلات المسموعة والمرئیة والإنترنت وغیرها و ظهرت وسائل الإعلام الجدید کمصطلح واسع النطاق في الجزء الأخیر من القرن العشرین لیشمل دمج وسائل الإعلام التقلیدیة مثل الأفلام والصور والموسیقى والکلمة المنطوقة والمطبوعة، مع القدرة التفاعلیة للحاسب الآلي وتکنولوجیا الاتصالات، وتطبیقات الثورة العلمیة التي شهدها مجال الاتصال والإعلام؛ فساهمت الثورة التکنولوجیة في مجال الاتصال في التغلب على الحیز الجغرافي والحدود السیاسیة، والتي أحدثت تغییرًا في نوعیة الکم والکیف في وسائل الإعلام.. وهکذا جاءت وسائل الإعلام الجدیدة لتحل محل وسائل الإعلام التقلیدیة المرکزیة، وأصبح بإمکان الأفراد والمؤسسات مخاطبة الجمیع مباشرة وبتکلفة معقولة.
وأضافت أن قوة وسائل الإعلام الجدیدة لا تقتصر على مجرد خاصیة التفاعل التي تتیحها، والتي تسمح لکل من المرسل والمستقبل بتبادل أدوار العملیة الاتصالیة، ولکن هذه الوسائل أحدثت أیضًا ثورة نوعیة في المحتوى الاتصالي متعدد الوسائط الذي یشتمل على النصوص والصور وملفات الصوت ولقطات الفیدیو.