تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، أطلقت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، 1 يونيو، المرحلة الـ 26 من مبادرة «كلنا واحد»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لمدة شهر، لتوفير كافة مستلزمات الأسرة المصرية من السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة بجميع أنحاء الجمهورية.
أشاد المواطنون، بموعد إطلاق مبادرة «كلنا واحد»، والذي يأتي قبل نحو أسبوعين من عيد الأضحى المبارك؛ وهو ما يتيح لهم الفرصة الكافية لشراء احتياجات العيد بأسعار تنافسية تقل عن مثيلاتها في الأسواق بنحو 40%.
كما أشاد المواطنين، بتنوع السلع والمنتجات المعروضة ضمن مبادرة «كلنا واحد»، والتي تشمل ملابس وأحذية بجودة مرتفعة وأسعار مناسبة، أتاحت لهم إدخال الفرحة على قلوب أطفالهم خلال عيد الأضحى بالملابس الجديدة، بالإضافة إلى اللحوم، والدواجن، والخضروات، والسلع الاستراتيجية التي يحتاجها كل منزل.
مبادرة «كلنا واحد»
تستهدف مبادرة «كلنا واحد»، توفير كافة مستلزمات الأسرة المصرية من السلع الغذائية وغير الغذائية، بجودة عالية وبأسعار مخفضة، بنسبة تصل إلى 40%، وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة بالمنافذ والأسواق التجارية الكبرى وفقًا للموقع الرسمي لوزارة الداخلية.
تم التوسع في أعداد الشركات والسلاسل التجارية المشاركة في المبادرة، من خلال إضافة أسواق تجارية كبرى، وموردي لحوم وخضار وفاكهة وتجار «جملة وتجزئة»، لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية من خلال «2254 منفذا» بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة.
كما تواصل وزارة الداخلية، توفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة، من خلال 1026 منفذا ثابتا ومتحركا وسرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات الخاصة بمنظومة «أمان» التابعة للوزارة.
يأتي ذلك في إطار استمرار جهود وزارة الداخلية لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وانطلاقا من المسؤولية المجتمعية للوزارة الهادفة إلى المساهمة في تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية للمواطنين.
مواجهة الجشع وارتفاع الأسعار بالاقتصاد الحر
وبدوره، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة تبذل جهود كبيرة في توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة لمواجهة جشع التجار والغلاء والاحتكار على مستوى الجمهورية، مضيفًا أنها تعمل على مواجهة هذه الأزمات وارتفاع الأسعار غير المبرر باستخدام أدواتها الاقتصادية، من خلال امتلاكها للشركات المنتجة للسلع المختلفة، ويتم طرحها من خلال منافذها المختلفة، وهو ما يسمي بالاقتصاد الحر.
ويتابع «عامر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن مبادرة «كلنا واحد» توفر احتياجات المواطنين من مختلف السلع قبل قدوم عيد الأضحى المبارك، بأسعار مخفضة مقارنةً بالأسواق، وهو ما يحقق التوازن داخل السوق المصري، موضحًا أن الجهات الرقابية المعنية تقوم بحملاتها التفتيشية لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة والقضاء على الاحتكار سواء من خلال منافذ وزارة الزراعة أو التموين أو القوات المسلحة أو الداخلية.
تغيير ثقافة الشراء
كما يوضح الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن الحكومة تحاول دائمًا مواجهة الغلاء وتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة منافسة للأسواق، من خلال المبادرات الحكومية مثل مبادرة «كلنا واحد» وغيرها، والعمل على فرض الرقابة القوية هي المقياس الأكبر لضبط الأسعار ومواجهة جشع التجار، ودعم المواطنين لتوفير احتياجاتهم من السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مناسبة.
ويستكمل «الإدريسي»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الدولة استطاعت خلق نوع من أنواع المنافسة العادلة، فضلًا عن دورها الرقابي في ضبط السوق، لافتًا إلى أهمية تعاون المواطن مع الدولة في مواجهة الأزمة من خلال وجود وعي استهلاكي وتغييره لثقافة الشراء، بأن تتم عملية الشراء للمتطلبات الحقيقية دون مبالغة.
