قال رامي القليوبي، الكاتب والمحلل السياسي، إن الجانبين الأوروبي والأمريكي أصرا على مدار سنوات طويلة على تجاهل المصالح الروسية في أوكرانيا، وهذا أدى إلى اشتعال حرب مفتوحة دائرة منذ أكثر من عامين، واشار الى ان تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي حذر فيها دول الناتو من مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة ليست تصريحاته الأولى.
وأضاف "القليوبي"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أن "بوتين" أكد خلال إحدى الفعاليات السابقة أن روسيا ستدافع عن أمنها بكافة الوسائل المتاحة بإشارة إلى الأسلحة النووية والاستراتيجية، وهذه المرة كانت تجديدا لهذا التهديد والاحتمال النظري بوقوع حرب عالمية ثالثة، وهذا أمر لا يتمناه أحد.
وأوضح أن فرنسا التي تحول رئيسها إيمانويل ماكرون إلى أحد أبرز الصقور لمواجهة روسيا في الفترة الأخيرة، تحافظ أيضا بلاده على نوع من العلاقة مع موسكو، ومن مؤشرات ذلك أن السفير الفرنسي لدى روسيا كان من بين السفراء الغربيين القلائل الذين حضروا مراسم تنصيب "بوتين" للولاية الخامسة في 7 مايو الجاري، بالتالي كل هذا يندرج ضمن تحذيرات أكثر منها تهديدات حقيقية.