كشف باحثون عن أول نظام لزراعة الرأس في العالم، وذلك يوفر أملا جديدا للمرضى الذين يعانون من حالات غير قابلة للعلاج مثل السرطان في المرحلة الرابعة، والشلل والأمراض التنكسية العصبية؛ ومنها مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
وقد سبق ونجح علماء في إجراء عملية زراعة رأس بشري على جثة، وأكدوا أنهم على استعداد لإجراء العملية على شخص حي، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
أول نظام لزراعة الدماغ في العالم
يتضمن نظام زراعة الرأس نقل رأس المريض إلى جسم متبرع سليم ميت دماغيًا، والحفاظ على الوعي والذكريات والقدرات المعرفية.
ويتوقع BrainBridge أن تكون العملية متاحة في غضون ثماني سنوات، وذلك باستخدام الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لإجراءات الزرع.
وتخطط الشركة أيضا لإجراء عمليات زرع الوجه وفروة الرأس لاستعادة الوظائف والمظهر الجمالي.
الدكتور سيرجي بيليان، الرئيس التنفيذي للشركة، قال إنه تم التفكير بعناية في كل خطوة من خطوات زراعة الرأس.
الهدف
«الهدف من تقنيتنا هو دفع حدود ما هو ممكن في العلوم الطبية وتوفير حلول مبتكرة لأولئك الذين يعانون من حالات تهدد حياتهم»، هكذا أوضح الطبيب، على أن التقنية ستفتح الأبواب أمام علاجات منقذة للحياة لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط.
وأوضح: «تستخدم العملية أنظمة روبوتية متقدمة عالية السرعة لمنع تدهور خلايا الدماغ وضمان التوافق السلس، ويتم توجيه الإجراء بأكمله من خلال التصوير على المستوى الجزيئي في الوقت الحقيقي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتسهيل إعادة الاتصال الدقيق للحبل الشوكي والأعصاب والدماغ والأوعية الدموية».
يشار إلى أنز تشارلز كلود غوثري قام بتطعيم رأس كلب إلى جانب عنق آخر في يوم 21 مايو عام 1908، وطور سيرجي بروخونينكو جهاز يسمى أوتوجيكتور، وهي آلة بدائية للقلب والرئة.
وأجرى بروخونينكو العديد من الدراسات على الكلاب بالأوتوجيكتور، وقام بتحربة إرفاق الجهاز لرأس مقطوع من كلب، وتعد من التجارب الوثائقية في إحياء الكائنات الحية عام 1940.
بقي الرأس في حالة شبه واعية واستجاب لمؤثرات بسيطة مثل صوت مطرقة أو وضع قطرات العين. توفر هذه التجربة مثالًا محتملا لكيفية الحفاظ على رأس المتبرع حي.
وقام فلاديمير ديميخوف بتجربة زرع رأس كلب في الاتحاد السوفييتي في الخمسينات. مات كل ما يخص زرعه بسبب ردود الفعل المناعية.
في عام 1959، ادعت الصين أنها نجحت في زرع رأس كلب إلى جثة آخر مرتين.
وكان عمل الدكتور فلاديمير ديموكوف، من بين آخرين، مؤثرا بعمق في المستقبل العلمي لزرع الأعضاء.