يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي الذي يعاني من اضطرابات خطيرة.
ووفقًا لمتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، سيغادر ماكرون، مساء اليوم الثلاثاء، متوجهًا إلى الأرخبيل الذي يقع في المحيط الهادئ، على بعد 1500 كيلومتر شرق أستراليا.
في أعقاب أعمال الشغب التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص واعتقال 200 آخرين، نشرت فرنسا 2700 شرطي وبعض الوحدات العسكرية في كاليدونيا الجديدة.
وأوضحت المتحدثة أن حالة الطوارئ لا تزال سارية في الإقليم، إلا أن الوضع قد تحسن في الأيام القليلة الماضية.
أعلنت حكومتا أستراليا ونيوزيلندا اليوم الثلاثاء أنهما سترسلان طائرات إلى كاليدونيا الجديدة للمساعدة في إجلاء مواطنيهما، بعد أيام من الاضطرابات العنيفة في الإقليم الفرنسي.
وصرح وزير الخارجية الأسترالي بيني وونج عبر منصة "إكس" بأن الحكومة الأسترالية قد حصلت على الموافقة لتسيير رحلتي إجلاء اليوم، مما سيسمح للأستراليين والسياح الآخرين بمغادرة كاليدونيا الجديدة.
وأضاف وونج أن أولوية الركاب سيتم تحديدها بناءً على الضرورة، مؤكدًا على استمرار الجهود لتسيير المزيد من الرحلات الجوية في المستقبل.
أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية أن طائرة حكومية ستصل إلى كاليدونيا الجديدة اليوم الثلاثاء لنقل 50 راكبًا، معظمهم بحاجة إلى مساعدة، من نوميا إلى أوكلاند.
وقال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز: "مواطنو نيوزيلندا في كاليدونيا الجديدة مروا بأيام صعبة، وإعادتهم إلى الوطن تعتبر أولوية قصوى للحكومة".
تأتي هذه الخطوة في سياق احتجاجات مؤيدي استقلال كاليدونيا الجديدة، الذين يعترضون على إصلاح دستوري مقترح من الحكومة الفرنسية في باريس. يهدف هذا الإصلاح إلى منح الآلاف من المواطنين من أصل فرنسي حق التصويت، ما يعزز نفوذهم السياسي في الإقليم.