الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عدد النازحين داخليا بالعالم يصل لمستوى قياسي في 2023

النازحين
النازحين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصل عدد النازحين داخلياً في العالم إلى مستوى قياسي بلغ 75.9 مليون شخص في نهاية عام 2023، وفقًا لمركز رصد النزوح الداخلي، التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

ويرجع سبب هذه الزيادة إلى النزاعات المتصاعدة في السودان وقطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث دفعت هذه النزاعات ملايين الأشخاص إلى ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق أخرى داخل بلدانهم.

وأشار التقرير السنوي للمنظمة غير الحكومية، الصادر يوم الثلاثاء الماضي في جنيف، إلى ارتفاع عدد النازحين داخلياً بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كان هذا العدد قد بلغ 71.1 مليون شخص في نهاية عام 2022.

ويختلف النازحون داخلياً عن اللاجئين الذين يغادرون بلدانهم، حيث يضطرون إلى الانتقال من مكان إلى آخر داخل وطنهم فقط.

وتم رصد 68.3 مليون شخص نزحوا بسبب النزاعات والعنف، بينما نزح 7.7 مليون شخص بسبب الكوارث الطبيعية، وفقًا للتقرير.

وشهدت السنوات الخمس الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النازحين جراء النزاعات، حيث بلغ هذا العدد 22.6 مليون شخص ، وخاصة في عامي 2022 و2023.

وسجل السودان 9.1 ملايين نازح داخلياً، وهو أكبر عدد من النازحين في بلد واحد منذ بدء توثيق هذه البيانات في عام 2008.

ويركز نصف النازحين داخلياً في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأوضحت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، أن "السنوات الأخيرة شهدت مستويات مقلقة من الأشخاص يضطرون إلى الفرار من منازلهم بسبب النزاعات والتعنيف، حتى في المناطق التي كانت تشهد تحسنا في هذا الميل".

وأكدت أن "النزاعات والتدمير الذي تخلفه يمنع ملايين الاشخاص من إعادة بناء حياتهم على مدى سنوات أحيانا".

الصراعات المشتعلة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وقطاع غزة كانت مسؤولة عن نزوح ما يقارب ثلثي إجمالي عدد النازحين داخلياً بسبب النزاعات خلال عام 2023.

ارتفاع متوقع في أعداد النازحين بسبب الكوارث الطبيعية

وتوقع المركز في تقريره، ارتفاع أعداد النازحين بسبب الكوارث في السنوات القادمة خاصة مع تفاقم تواتر ومدة وشدة المخاطر الطبيعية بسبب تغير المناخ، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يحتاج إلى بيانات لفهم النزوح الداخلي ومنعه وإدارته ومعالجته.

وحذر التقرير الصادر من ارتفاع ملحوظ في أعداد النازحين جراء الكوارث الطبيعية خلال السنوات القادمة، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تفاقم تواتر ومدة وشدة المخاطر الطبيعية، مثل الفيضانات والجفاف والعواصف، في سياق تغير المناخ.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة إلى تحسين نوعية البيانات المتعلقة بالنزوح الداخلي، وذلك لفهم الظاهرة بشكل أفضل، وبالتالي اتخاذ خطوات فعالة لمنعها وإدارتها ومعالجتها.

ويعد النزوح الداخلي أحد أهم التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم، خاصة مع ازدياد حدة الكوارث الطبيعية وتأثيراتها المدمرة.

ويؤكد التقرير على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود من أجل التصدي لهذه الظاهرة، من خلال الاستثمار في برامج التكيف مع تغير المناخ وتعزيز قدرات الدول والمجتمعات على مواجهة الكوارث الطبيعية، وتوفير الدعم اللازم للنازحين داخلياً.