صعود قمم الجبال في العالم هواية لدى الكثير من الناس منهم الشباب والكبار والنساء والصغار وعند التخطيط لصعود جبل يصبح "العمر مجرد رقم" فنجد مغامرين تخطوا الخمسين والستين عاما يصعدون قمم صنفت كاعلى قمم جبال في العالم وبما ان للست المصرية دور ومكانة في كل شيء في العالم من انجازات ومغامرات، فهذه المغامرة تشمل ٧ سيدات مصريات قررن صعود اعلى قمة جبل في افريقيا وهو جبل كليمنجارو في تنزانيا والجبل يعد رابع اعلى قمة جبل ايضا في العالم.
الجبل يبلغ ارتفاعه ٥،٨٩٥ والسيدات السابعة عضوات فريق قررا القيام بالمغامرة والتحدي معا واعمارهم من ٣٠ إلى ٦٠ عام، وهدفهم هو كسر الصورة النمطية للعمر وان يكونوا مصدر الهام لسيدات اخرى تعتقد ان العمل عائق يمنعها عن زوال انشطة معينة، ومن ضمن عضوات الفريق الذي يستعد لصعود الجبل هي "دينا جمال" وتقول: أن الرسالة من المغامرة ان تسعى كل سيدة لتحقيق هدفها حتى لو كان بعيدا عن صعود الجبال وان لا تنظر للعمر كما يفعل المجتمع، وان فكرتهم جاءت بداية من رغبتهم في كسر روتين الحياة بالرغم من استغرب المقربين لها والمحيطين بها.
دينا صاحبة الاربعين عام مهندسة في شركة بترول وام لطفلين، لم تمارس اي ر رياضة من قبل وبدأت بممارسة الجري من فترة قريبة رغم انها لم تكن تستطيع اكمال ١٠٠ متر ولكن بالاصرار والعزيمة اكملت طريقها فكانت تشعر ان كل خطوة تخرج من داخلها طاقة سلبية حتى استطاعت ان تقوم بأول هاف مارثون وابتدى مشوارها من هذه اللحظة وبمساعدة وتشجيع زوجها وشريك حياتها الذي قرر ان يشارك معاها في رياضة الترايثلون، وكانت تعتبر خطوة السباحة جرأة كبيرة خاصة انها ستعوم في بحر ومياه مفتوحة وشعرت انها كبرت على هذه الاشياء.
وعبرت عن تشجيع زوجها الكبير لها في حطوة السباحة التي كانت اول مرة لنا لمسافة طويلة حيث نزلت في بحر مفتوح كانت مسافة ٢ كيلو في اليونان في مسابقة دولية باسم ocean man واحساس المياه وعند انتهاء الوقت اكدت انها لم تستطيع وصفه، مشيرة الى ان كل تلك الخطوات اتخذتها وهي ام لطفلين ومهندسة لديها عملها ورحلة تدريب صعبة وتحمل مسئولية بيت وزوج ولكن دور شريك حياتها كان تشجيع في كل خطوة سواء في التمرين او المنزل ومن بداية المشوار لنهايته حتى انها خاضت تجربة الجري في الصحراء واول مسافة بصحراء الفيوم ٤٣ كيلو ثم سباق ٣٨ كيلو في جبال تركيا ودخلت في مارثون اخر كامل.
وتحكي عن قرار صعود اعلى قمة في افريقيا انه احد التحديات المهمة التي قررت ان تقوم بها هذا العام اثناء التخطيط للمهام التي تتمنى ان تقوم بها في عام ٢٠٢٤ وان لديها حماس كبير لهذه التجربة حيث انهم ٧ سيدات مصريات من اعمار مختلفة وهي رسالة للعالم كله تحمل معنى له علاقة بالسن والشغف للسيدات والرجال ومعنى كبير في العزيمة والارادة.