بدأت أعمال اليوم الثاني لمنتدى كايسيد للحوار العالمي تحت عنوان “ الحوار في سياق متحول: لإنشاء تحالفات من أجل السلام في عالم سريع التغير” ، والذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “ كايسيد” ، لشبونة - البرتغال .
يشارك باللقاء 150 شخصاً، من بينهم قيادات دينية ورؤساء دول حاليُّون وسابقون وقادة الأمم المتحدة وممثلو المجتمع المدني ووفود شبابية.
الجدير بالذكر قال الدكتور زهير الحارثي، أمين عام “كايسيد”، في كلمته التي ألقاها أمس بالجلسة الافتتاحية، بإن التحديات المعقدة تتطلب جهودا مشتركة، ونحن نعلم أن تعاوننا يحدث فرقا أكبر ، وإن هذا المنتدي هو دعوة للعمل والتعاون ، ونجاحه يعتمد علينا جميعاً، وعلى مدار فعالياته، سنبدأ رحلة من التأمل والحوار والتعاون، وجميع المناقشات تركز على السعي لتحقيق كرامة الإنسان وحقوقه.
وكشف “الحارثي” عن أن المنتدى ليس حدثاً آخر ينتهي خلال يومين، بل تم إعداده لإلهام العمل وتمهيد الطريق لإحداث تأثير مستدام، فلنغتنم هذه الفرصة لنسير معاً ونمضي قدماً"
وشدد “الحارثي ” على التزام كايسيد بتعزيز السلام والحوار بين الأديان والثقافات ، مما يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً لعالمنا، ويتطلب منا التصدي لجميع أشكال العنف والكراهية مع تعزيز التسامح والوحدة، واحترام التنوع بين جميع المجتمعات.
وأكدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن العالم يواجه تحديات تتجاوز بكثير قدرة أي دولة على إدارتها، وتتخطى حدود الآليات التقليدية للتعاون الدولي، موضحة أن تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية، مثل جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030، يتطلب الإرادة السياسية والاستثمار المالي، وإحداث تحول في قلوب الأفراد وعقولهم والمجتمعات في شتى أنحاء العالم.
وشارك بالحضور ايضا الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة ، فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ، البطريرك المسكوني برثلميوس الأول رئيس أساقفة قسطينية ، ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي السابق، هاينس فيشر الرئيس السابق لجمهورية النمسا ، كارلوس مويداس عمدة بلدية لشبونه ، فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي السابق ، السفير فرانس فان دايلي، المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي للحرية الدينية ، الدكتورة كاثرين مارشال، نائبة رئيس جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين ، هي ضيف متحدث في جلسة منتدى كايسيد للحوار العالمي بشأن “حوارات للتفكير في مسارات تعاونية”، الأب لوران باسانيز، عضو المجلس الحبري للحوار بين أتباع الأديان التابع للفاتيكان ، هو ايضا ضيف متحدث في جلسة “حوارات للتفكير في مسارات تعاونية”، الدكتورة ميريام كورونيل فيرير، المؤسسة المشاركة لوسيطات السلام في جنوب شرق آسيا.