قال الدكتور أشرف عكا، خبير العلاقات الدولية، إن هناك إصرارا إسرائيليا على المضي قدمًا في هذه الحرب، وأصبحت رفح الفلسطينية هي قضية سياسية داخلية إسرائيلية فيها كل أشكال المزايدات وكل أشكال محاولات الانتصار على الشعب الفلسطيني عبر ما يروج له رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحقيق أهداف هذه الحرب.
وأضاف عكا، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يأخذ الأمور إلى مسار تصادمي بعيدًا عن ذلك المسار التفاوضي الذي كان أو كاد أن يصل إلى نهاية هذه الحرب، موضحًا أن الإسرائيليين بمختلف مكوناتهم يعيشون حالة من الأزمة والارتباك وتحديدًا نتنياهو لأنه يخشى أن يذهب إلى سجن لمدة 30 عامًا، فهناك فاتورة حساب كبيرة، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد قائد بديل في إسرائيل.
وأوضح، نتنياهو خلال سنوات الماضية أفشل وأحبط وقوّض أي إمكانية لأن تكون هناك قيادة بديلة له أو قيادة منافسة أو تستطيع أن تأخذ زمام الأمور، سواء كان في حزب الليكود أو غيره من القيادات المعارضة، لهذا يبدو أن توجهاته واتجاهات اليمين هي من يسيطر على تلك الأحداث والتصرفات والسلوك الإسرائيلي بغض النظر عن طبيعة النتائج المتوقعة هم جربوا شمال غزة وسط غزة خان يونس، ومعركة خان يونس كانت معركة فاصلة الآن ماذا يمكن أن يجني الإسرائيلي في رفح الفلسطينية سوى تلك المواجهة من المقاومة الفلسطينية التي أعدت العدة وعمليًا هي تعلم تمامًا طبيعة السلوك الجيش الإسرائيلي.
وأكد، أنه لا يمكن لإسرائيل أن تحقق أي من أهدافها، واليوم بدأوا التحدث أن يحيى السنوار ليس في رفح الفلسطينية وإنما في خان يونس أو في منطقة أخرى، وهذا دليل على ذلك التخبط والعمل الاستخباراتي وفشل أي مجهود حربي جدّي بهذا الاتجاه وبالتالي رفح الفلسطينية بغض النظر إن كانت عملية رمزية أو سياسية أو في إطار فرض شيء تفاوضي هي بالأساس عملية انتقامية تدميرية لرفح الفلسطينية.