أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تُفيد باكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مجمعي ناصر والشفاء الطبيين في غزة، حيث دُفنت عدة مئات من الجثث، منها جثث نساء وأطفال وكبار في السن.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي ودعوا إلى السماح للمحققين بالوصول بدون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة للتحقق من الملابسات.
وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبتهم بأن تمتثل جميع الأطراف بشكل صارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد الأعضاء أهمية السماح للأسر بمعرفة مصير ومكان أقاربهم المفقودين بما يتماشى مع القانون الدولي. وشددوا على حتمية أن تنفذ كل الأطراف بشكل فوري وكامل قرارات مجلس الأمن أرقام 2728 و2720 و2712.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر. وأشار إلى تقارير اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمال غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس بالجنوب.
وقال إن هناك روايات متضاربة حول العديد من هذه المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دُفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني. وأضاف: "من الضروري أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".