المجتمع الكويتي لا يزال يتذكر قصة الطقطاقة نورا ويتداول قصة غريبة ومرعبة حدثت في تسعينات القرن الماضي مع الطقطاقة الكويتية نورا التي ذاع صيتها وبكثرة في أنحاء البلاد وفي الخليج العربي بسبب حنجرتها الذهبية التي كانت تمتكلها في ذات الوقت، فقد تعرضت لقصة رعب لم تؤلف في الكتب ولا روايات الخيال.
يصادف اليوم ذكرى وفاتها، وقد كانت أشهر مطربي عصرها وجدولها ممتلئ دائما بالحفلات، ولكن ماحدث معها غريب هذه المرة إذ تلقت اتصالا من سيدة تطلب منها إحياء زفاف ابنتها الليلة، وعلى غير العادة وافقت الطقاقة واصطحبت فرقتها المكونة من 6 بنات، ولكن حدث مالم يكن في الحسبان.
قصة إحيائها حفل للجن
القصة كما روتها نوره لأحد الصحفيين في تسجيل صوتي عام 1997، وذات يومًا تلقت نورا الطقاقة اتصالًا هاتفي من إحدى السيدات يوم عطلتها وطلبت منها إحياء زفاف ابنتها الليلة، ووافقت نورا الطقاقة على إحياء حفل الزفاف على الرغم أنها لا تعمل يوم عطلتها، واصطحبت فرقتها المكونة من 6 بنات، وذهبت بالفعل لمنزل تلك السيدة لأحياء الحفل.
وبوصول نورا الطقاقة وفرقتها لمنزل السيدة رحبت بهم أسرة العروس ، فلاحظت نورا وبنات فرقتها أن ملمس أيادي أسرة العروسة غريب وخشن وعند احتضانهم لهم كانوا يشعرون بسخونة غير طبيعية، وعلى الرغم من ملاحظة نورا لذلك الأمر لم تصارح به فرقتها، وفي أثناء الغناء تلاحظ لهم العديد من الأمور التي أثارت رعبهم حيث لاحظوا اندماج أسرة العروس بشكل هستيري مع أغانيهم ورقصهم بشكل غريب، وكانت الصدمة عندما شاهدوا أقدام أسرة العروس والتي لم تكن تدل على أنهم أناس طبيعيين، وكذلك عندما رأوا إحدى السيدات تشد خصلة من شعرها في أثناء الرقص بهستيريا إلى أن قطعتها من رأسها وألقتها على الأرض وكان بها دماء.
شعرت نورا الطقاقة وفرقتها بالخوف والفزع في ذلك الوقت، وكالعادة أخبرت نورا فرقتها بأنها أوهام وإرهاق لأنهم نزلوا للعمل في يوم راحتهم وطلبت منهم العودة مرة أخرى لغرفتهم للاستعداد للفقرة الثانية من الحفل، وعندما عادت نورا إلى غرفة فرقتها وجدت هناك إحدى الفتيات من الفرقة مغشيًا عليها لعدم تحملها المشاهد التي رأتها خلال الحفل، وعندما أفاقت تحدثت مع نورا الطقاقة، فقالت لها: ألا تعلمين من هؤلاء إنهم ليسوا بشرا طبيعيين.
فأجابتها نورا: أعلم أنهم من الجن، لكن ليس لنا حل آخر سوى أن نصبر ونتحمل ونكمل عملنا دون أن يعلموا أننا عرفنا بأمرهم لكي ننجو ونخرج من هذا البيت بسلام، تحاملت السيدة على نفسها وعدن إلى عملهن والطرب من جديد، واستمرت نورا وفرقتها في الغناء مرة أخرى وهن على يقين تام أنهم يحيون حفل لغير البشر "جن" ولكن طلبت نورا من فرقتها أن يستمروا في الغناء حتى أذان الفجر لكي يتمكنوا من الخروج من هذا المنزل دون أن يضروهم بشيء.
وظلت نورا وفرقتها يرددون أغانيهم إلى أن حان وقت أذان الفجر وانقطعت الكهرباء عن المنزل وحل الظلام الدامس داخله وسادت أجواء الرعب، وفي هذه اللحظة تركت نورا الطقاقة وفرقتها آلاتهم الموسيقية وفروا هاربين إلى الخارج وظلوا يعدوا بعيدًا عن ذلك المنزل، فقابلهم أحد سكان المنطقة وسألهم عن سبب خوفهم الشديد فأجابوه بما حدث لهم في ذلك المنزل ليرد عليهم ذلك الرجل بإجابة أكدت شكوكهم التي حاولوا تكذيبها، وقال لهم: أن هذا المنزل خالي من السكان ويسكنه الأشباح منذ سنوات طويلة.
وقررت نورا الطقاقة بعد هذا الحادث أن تعتزل الغناء نهائيًا، وكانت آخر حفلات نورا الطقاقة عام 1997.