يحتفل المصريون بعيد شم النسيم، منذ أكثر من 4700 عاما وأصبح العيد الشعبي الأقدم في مصر، وبدأ الاحتفال رسميا منذ نهاية الأسرة الثالثة في عام 2700 قبل الميلاد
تناول الأسماك المملحة
يعد تناول الأسماك المملحة والفسيخ والبصل الأخضر وتلوين البيض من أهم مظاهر الاحتفال بقدوم شم النسيم.
وبدأ تناول الأسماك المملحة خلال القرن الأول الميلادي، وفقا الي السجلات التي كتبها فلوطرخس. حيث إعتاد المصريون القدماء تقديم الأسماك المملحة والخس والبصل لآلهتهم خلال عيد الربيع المعروف باسم شمو .
و يعد شم النسيم عطلة وطنية مصرية وإجازة رسمية في المؤسسات الحكومية والخاصة بمصر، وذلك بمناسبة بداية فصل الربيع، حيث نشأ من مهرجان شمو المصري القديم ، ويقع شم النسيم دائما في اليوم التالي لعيد الفصح المسيحي الشرقي، و ذلك وفقا لتقاليد أكبر طائفة مسيحية في البلاد، القبطية الأرثوذكسية.
تاريخ الاحتفال
يرجع تاريخ الاحتفال بعيد شم النسيم على المستوى الوطني من قبل جميع المصريين منذ العصور القديمة، والتي إرتبطت ثقافتها بالخلفية الزراعية عند قدماء المصريين.
الفتح الإسلامي لمصر
لقد لعب المصريون المسيحيون دورا" بارزا" في الحفاظ على المهرجان من خلال وكالتهم الثقافية، عقب اعتناق الإسلام في مصر، وأعتبر احتفالا جماعيا للمصريين حفاظا علي تقاليدالإحتفالات المصرية القديمة.
أصل كلمة "شم النسيم"
وكلمة شم النسيم تعد تحريف لكلمة "شمو" في اللغة الهيروغليفية القديمة، وارتبطت عند المصريين القدماء بتاريخ خلق الأرض، حيث اعتقد المصريون القدماء أن شم النسيم هو أيام الزمان وبداية الخلق، وعقب مرور سوات تحرفت كلمة شمو إلى كلمة شم، ثم شم النسيم لارتباط فصل الربيع بإعتدال الجو وتفتح الزهور.