ينظم مركز أبو ظبي للغة العربية، ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 204 للسنة الثالثة على التوالي، "مسابقة أصدقاء اللغة العربية"، التي استهدفت طلبة المدارس ممن يفدون إلى المعرض بأعداد كبيرة، بهدف تعزيز اللغة العربية في نفوس النشء من كل الجنسيات.
في هذا السياق، قال الدكتور خالد الدلكي، رئيس وحدة اختبارات إتقان اللغة العربية، في مركز أبو ظبي للغة العربية، إن مسابقة أصدقاء اللغة العربية، واحدة من المبادرات التي تأتي تحت بند التعليم الترفيهي أو الأنشطة غير الصفية التي أطلقها مركز أبو ظبي للغة العربية، منذ التأسيس، حيث انطلقت الدورة الأولى للمسابقة في العام 2021، وكُرّم فيها 3 متسابقين.
يشار إلى أن الهدف من المسابقة إثراء المحتوى العربي في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تنمية مواهب الطلبة في أمور يحبونها بعيدًا عن الأساليب التقليدية في التدريس، عبر طُرق مبتكرة.
وأوضح أن كل فائز يحصل على 10 آلاف درهم، وأن التقديم للمسابقة يبدأ عادة في الثاني من سبتمبر وينتهي آخر شهر أكتوبر. عقب ذلك تأتي عملية الفرز والتقييم ثم إعلان النتائج.
وأورد “الدلكي”، أن المشاركات التي تمت في المسابقات الثلاث الماضية كشفت عن تنامي اهتمام المدارس بمختلف قطاعاتها، إضافة إلى مشاركات من خارج دولة الإمارات بهذه المسابقة. وقال "مؤخرًا وصلنا نحو 5 آلاف مشاركة من داخل الدولة وخارجها"، مضيفًا "المسابقة استهدفت الطلبة في عمر التفاعل مع اللغة، حيث أتقنوا شيئًا من الفصحى في عمر 8 إلى 16عامًا، إذ تستهدف الدولة الناطقين بالعربية والناطقين بغير العربية".
وكان لافتًا، فوز طالبة من الهند وأخرى من الصين في الدورة الثانية من المسابقة، حيث قدمتا نصين بإلقاء رائع حاز إعجاب الجميع، وكانتا سعيدتين بلقب أصدقاء اللغة العربية.
وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية، قال، رئيس وحدة اختبارات إتقان اللغة العربية، في مركز أبوظبي للغة العربية، إن المشاركات التي تأتي من داخل الدولة وخارجها، تؤكد أن المسابقة تصل إلى نطاق واسع، وترنو إلى أن تصل إلى آفاق أكثر رحابة.
وأوضح، "نقدم سنويًا عشرات الجلسات في مدارس الدولة يستفيد منها عدد هائل من الطلبة من مختلف الأعمار، كما نستغل الأماكن الثقافية العامة مثل المجمع الثقافي لتقديم جلسات خاصة بالمسابقة، وكذلك ورش في المكتبات المختلفة مثل مكتبة خليفة، ونحاول دومًا الترويج لهذه المسابقة لخدمة الهدف الأساسي، وهو زيادة اهتمام الطلاب باللغة العربية".