انتقد مسؤولون أمميون، فشل المجتمع الدولي في إنهاء الإبادة الجماعية والمجاعة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيرين إلى أن العديد من الدول تواصل دعم إسرائيل بالسلاح والأموال والدعم السياسي، الأمر الذي قد يجعلها متواطئة في تلك الإبادة الجماعية.
وأكد المسؤولون الأمميون، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه نظرًا لعدم امتثال إسرائيل لالتزاماتها الإنسانية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، فإنها تقوم أيضًا بتقييد المساعدات الإنسانية، وتقصف قوافل المساعدات الإنسانية عمدًا، وتستهدف عمال الإغاثة والمدنيين الذين يطلبون المساعدة.
وطالب الخبراء الأمميون إسرائيل بتوفير ممر آمن "لتحالف أسطول الحرية"، الذي من المقرر أن تغادر سفنه من تركيا متجهة إلى غزة، بما يتماشى مع التزامات إسرائيل الدولية والأوامر الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال الخبراء الأمميون: "إنه بعد مرور أكثر من مائتي يوم على الحصار الإسرائيلي وعنف الإبادة الجماعية، بما في ذلك حملة التجويع غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لا يزال الوضع يتدهور، وبعد 17 عامًا من الحصار المفروض على غزة، خلقت إسرائيل الآن مجاعة من خلال قطع الإمدادات المنتظمة من المياه والغذاء والسلع الحيوية عن غزة، مما أدى إلى تدمير سبل العيش والنظام الغذائي والبنية التحتية المدنية".
وبحسب خبراء ومسؤولون، يهدف الأسطول، الذي يضم تحالفًا متنوعًا من نشطاء حقوق الإنسان، منهم محامون وأطباء وممرضون وصحفيون وبرلمانيون وسياسيون، إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة مباشرة إلى سكان غزة المحاصرين، في تحد شرعي لسيطرة إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية، وأكدوا أن محاصرة السكان المدنيين أمر غير قانوني.
وأوضح المسؤولون، أن الأسطول هو مظهر مادي للدعم الدولي للنضال الفلسطيني المستمر من أجل الحرية وتقرير المصير، والحق المعترف به دوليًا في تلقي المساعدات الإنسانية دون تدخل أو عائق.. لافتين إلى أن دعم حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ضروري في ظل الظروف الحالية التي تتسم بالإبادة الجماعية، والإبادة السكنية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
وقال المسؤولون إن العالم يشهد مجاعة متعمدة وسط التدمير الشامل للمنازل والمستشفيات، فيما تنتشر الأمراض بسرعة لأن ملايين الأشخاص أُجبروا على ترك منازلهم، وتم استهدافهم أو تشويههم أو جرحهم، وأصبحوا غير قادرين على العلاج في ظروف غير صحية للغاية، ويعيشون الآن في ملاجئ مؤقتة ومكتظة.
وأضافوا أن المشاركين في أسطول الحرية يعبرون عن " إرادة الحركة العالمية، وخاصة الشباب في جميع أنحاء العالم، لإنهاء الفظائع في غزة لصالح الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، وأعربوا عن قلقهم على سلامة المشاركين في الأسطول في ضوء الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد بعثات الأمم المتحدة والبعثات الإنسانية المدنية.