تواصلت أزمة المحتجزين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول بالحسكة السورية، الواقع تحت سيطرة منطقة الإدارة الذاتية للأكراد وقوات سوريا الديمقراطية، التي طلبت من كافة الدول التوجه لاستقبال رعاياها المحتجزين من النساء والأطفال في المخيم، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي.
واستجابت بعض الدول لاستقبال رعاياها من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعات مرة أخرى، أو المحاكمة إن ثبت تورط البعض في قضايا إرهاب وعنف، واستلمت كل من كندا روسيا وإسبانيا وألمانيا وهولاندا والسودان، وذلك بموجب وثائق رسمية موقعة مع الإدارة الذاتية.
مؤخرا، وحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 191 عائلة عراقية من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يتألف عدد أفرادها من 714 شخص، غادروا مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي باتجاه الأراضي العراقية، بحماية أمنية من قوى الأمن الداخلي، وقوات التحالف الدولي، بعد التنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.
ويأتي ذلك، تماشيا مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق “الإدارة”، واستكمالا لعمليات ترحيل عوائل التنظيم الإرهابي.
ووثق المرصد السوري، بتاريخ 26 أبريل الجاري، زيارة وفد عراقي مخيم الهول لإجراء إحصاء للعائلات العراقية داخل المخيم بالتنسيق مع “الإدارة الذاتية”، تمهيدا لنقل العوائل والأفراد إلى الداخل العراقي. وتتحضر إدارة مخيم الهول بريف الحسكة لإعادة دفعة جديدة من العائلات العراقية إلى بلادهم، خلال الأيام القادمة. وتتألف الدفعة من 250 أسرة عراقية بعد عمليات الفرز بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإخراجهم ونقلهم إلى مخيم الجدعة في الموصل.
كما أعلنت شبكة الأخبار العسكرية، التابعة لـ"قسد"، أن وفدا من دولة طاجيكستان تسلم مجموعة منو عوائل التنظيم الإرهابي مكونة من 50 فردا، وفق وثيقة رسمية مع الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.
وفى آخر تحديث لبيانات وعدد قاطنى مخيم الهول السوري، من قبل "التحالف الدولي"، تراجع عدد المحتجزين فيه إلى أقل من ٤٣ ألف نسمة، ويعتبر العراق وسوريا أكثر الجنسيات استحواذا على النازحين فى هذه المخيمات بالإضافة لعدة جنسيات أخرى عربية وأجنبية.
سياسة
دول تسحب رعاياها استجابة لنداءات تفكيك مخيم الهول السوري
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق