قال هربرت شيبر، وزير دفاع النمسا السابق، إنه على مدار العشرين أسبوعًا الماضية نرى بعض التداعيات، حيث كان هناك موقف حاسم في ميدان المعركة لأوكرانيا، وكان هناك الكثير من التعهدات بتقديم المزيد من الدعم لها من جانب دول الغرب بالأسلحة والذخيرة، لكننا واجهنا الكثير من المشكلات خاصة من الاتحاد الأوروبي الذي قدم الكثير من الوعود، ووصلت إلى مليارات الدولارات بنهاية شهر أبريل، موضحًا أن هذا الإعلان كان من جانب كندا والتشيك وعدد من الدول الأخرى.
وأضاف وزير دفاع النمسا السابق، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر إشارة قوية أن الغرب وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ما زالت مستمرة في تقديم الدعم الكامل لأوكرانيا في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن الكميات والحجم من الدعم غير كافٍ وبالتالي لا يمكن حاليًا أن نحسم الحرب لصالح أوكرانيا، ولكن ربما تكون هناك إشارة إلى روسيا أن الدعم من جانب الغرب لكييف مستمر حتى النهاية.
وأوضح أنه في الماضي كان هناك الكثير من الشائعات حتى في أوروبا بشأن خفض الدعم المقدم لأوكرانيا بسبب الأزمة والتداعيات الاقتصادية التي كانت تعاني منها، حيث كانت هناك شائعات حول هذا الموضوع ولكننا واجهنا كثيرًا من التوجهات الروسية من أجل تنفيذ عمليات هجومية قبل حلول فصل الصيف، وربما تكون هذه الإشارة ذات أهمية كبيرة من أجل الحد من هذه الخطة، وأيضًا من أجل تعزيز العمليات القتالية.
وأكد أنه لا يوجد أي طرف لديه المقدرة على حسم هذه المعركة في وقت قصير ، إذا ما رغبنا في تقديم الدعم فلا بد من تقديم الدعم لصالح الشعب الأوكراني وإيجاد كافة الحلول والسبل من أجل المفاوضات .
وشدد على أنه لا يوجد حاليًا أي قرار في ميدان المعركة من شأنه أن يؤدي إلى هذه المسارات من أجل الوصول إلى التسوية والحل الدبلوماسي، ربما يكون من جانب أوروبا أو الولايات المتحدة أن تجد بعض المسارات والسبل من أجل بدء المفاوضات، وربما تكون هذه فرصة لكثير من الدول من خارج أوروبا أن تجد بعض الأسس لبدء المفاوضات والحوار من أجل التسوية.