ذاكرة السينما المصرية هي الأرشيف الحقيقي لتاريخ أي فنان وشهدت السينما سلاسل من الأفلام الخالدة التي تظل في وجدان وعقل كل مشاهد، لما لها من تأثير حيوي عليه ولعب علي مدار تاريخها دوراً بارزاً وفعال في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، حيث إنها تعتبر جرس إنذار لكل القضايا المجتمعية التي قدمتها ومراّة حقيقة لإنعكاس الواقع، وشهد تاريخ السينما وجود عدد من النجوم والنجمات الكبار اللذين أثروا الساحة الفنية بعشرات الأعمال التي لا تعد ولا تحصي، تركوا من خلالها بصمة مضئية عبر تاريخهم، من هؤلاء الفنانين صانعة البهجة النجمة الكبيرة صفاء أبو السعود التي تألقت خلال الأيام الماضية في إحتفالية عيد الفطر المبارك بحضور وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي و تحمل أبو السعود تاريخاً فنياً حافلاً أثرت به الساحة بالعديد من الأعمال التي لا يمكن تكرارها مرة أخري..
ألتقت بها البوابة نيوز أكثر من مرة لنكشف عن الوجه الاخر لها وتحدثت عن تاريخها الفني وأعماله وتطرقنا معها الى الجانب الانساني كاشفة أسرار تبوح بها لأول مرة ونرصد ذلك في هذا التقرير:
-عندما تقدمت إلى العمل فى التليفزيون، لم أكن أعلم أننى أمتلك موهبة الغناء ، إلى أن جمعنى لقاء بالملحن الكبير أحمد رمزي، وعرف أننى لدى الموهبة التى اكتشفها، وكان مسئولا عن برامج الأطفال، من حيث الألحان والتمثيل، أما الاستعراض فقد اكتشفنى صديق والدى أحمد شفيق عوف، وهو والد الفنان الكبير عزت أبوعوف، ومن هنا بدأت رغم صغر سنى، وسِرت فى طريقى، وعملت فى كثير من المجالات، كى أصبح صفاء أبو السعود التى ترونها الآن.
-هناك كثيرون من الأشخاص لهم دور فى حياتى وفى عملى فى الإذاعة، ومن بعدها التليفزيون، فلا يمكن أن أنسى دور كل من أبلة فضيلة والأساتذة العظام بابا شارو وحسين فياض، ومعهم الملحن الكبير أحمد رمزي، وجميعهم قاموا بترشيحي لأكون بطلة وقتها فى برامج الأطفال وأنطلقت بعد ذلك بسرعة الصاروخ لأصبح من أهم النجمات فى العصر الذهبى للتليفزيون والإذاعة.
-لم أبتعد عن الفن بشكل نهائي، ولكننى كنت مشغولة للغاية، ولدى اهتمامات بأشياء مهمة أخري، فى مقدمتها عائلتي، فهم العمود الأساسى فى حياتي و أسباب غيابى عن التمثيل أيضا فهو عدم وجود أعمال فنية جيدة تنال رضائي.
-عملى فى الإعلام جعلنى أمارس هوايتى الفنية وتعويض غيابي.
-قصتى وقصة زواجي أنا والشيخ صالح كامل تحتاج إلى مجلدات حتى تكفيها.
-أنا إنسانة غير متكلفة و طبيعية للغاية وأعشق الصدق، وسر مفاتيح شخصيتي لأي شخص يريد أن يكسبني لا بد أن يكون صادقًا معى إلى أقصى درجة، فأنا أكره الكذب وحياتى ثرية للغاية، فمنذ صغرى أقرأ كثيرًا وأعمل وأنظم وقتى، وليس لدى وقت فراغ نهائيا وحققت ذاتى فى عملى وكونت أسرة وأبناء.
-الجيل الحالي لديه حماس وطموح كبيران،وأكثر ما يعجبني منهم الجميلة ياسمين صبرى، حيث فقد شاهدت لها أكثر من عمل وأحب ياسمين عبدالعزيز، ونيللى كريم، ورسالتي للجيل الجديد ألا يتعجلوا الشهرة، وأن يختاروا أعمالهم بالطريقة الصحيحة.
-لدينا الأن في الإعلام حرية تعبير على الشاشة سواء الإعلام الخاص أو الحكومى، وفيما يخص التليفزيون المصرى، أصبح به طفرة كبيرة و يطور برامجه لينافس الفضائيات الخاصة.