جريمة مأساوية وقعت ملابساتها بمدينة زفتى فى محافظة الغربية، وذلك بعد كشف تفاصيل مقتل سيدة داخل شقتها، حيث تبين أن تلك الجريمة حملت مفاجأة كبيرة ومفجعة بعد وفاة السيدة.
إذ إن القضية فى بادئ الأمر كانت عبارة عن بلاغ بوفاة سيدة مسنة تدعى "صباح" كانت تقيم بمفردها وتبلغ من العمر ٧٣ عامًا، وحينها تمت إجراءات الدفن بصورة عادية على أساس أن الوفاة حدثت بشكل طبيعى ولا توجد بها شبهة جنائية، ودفنت السيدة وعاد كل من أبنائها إلى حياته دون أى استغراب.
مفاجأة كبرى
لكن بعد بضعة أيام حدثت المفاجأة الكبرى، بعدما توجه أبناء السيدة المتوفاة إلى الشقة التي كانت تقطن بها لجمع متعلقات والدتهم، ليلاحظوا اختفاء المشغولات الذهبية الخاصة بوالدتهم مع وجود بعثرة بمحتويات الشقة، بعدها اتجه على الفور أبناء السيدة إلى قسم الشرطة وطلبوا فتح التحقيق فى وفاة والدتهم، والاستماع إلى أقوالهم بالأدلة الجديدة.
أدلة جديدة
وبعد فتح محضر تحقيق جديد وبسؤال نجل المتوفية؛ أكد أنه جرى دفن والدته لعدم وجود أى إصابات ظاهرية عليها، ومع تقدم عمرها ظنوا أن الوفاة طبيعية، وبعد مرور يوم من دفنها، تلاحظ اختفاء مشغولاتها الذهبية من المنزل.
وبعد تقنين الإجراءات القانونية، وعمل التحريات اللازمة، تم استخراج جثمان المتوفاة مرة أخرى من القبر وإجراء الصفة التشريحية لها، وانتداب المعمل الجنائى لمعاينة الشقة ورفع البصمات، تبين أن هناك شخصًا غريبًا دخل الشقة، وأن وفاة السيدة بها شبهة جنائية، إذ إنها توفيت نتيجة لخنقها وكتم أنفاسها بقطعة قماش.
محصل غاز
وبناءً على طلب النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة يوم وتوقيت الحادث، تبين دخول محصل غاز، إلى المنزل لمدة ٢٥ دقيقة، حيث قام بتكميم الأنف والفم، للمجنى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقام بسرقة مشغولاتها الذهبية، «خاتم- وسلسلة- وحلق- وغويشة»، وتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة.
وعليه فإن النيابة العامة بمدينة زفتى، بمحافظة الغربية، قررت حبس المتهم بقتل المجنى عليها السيدة «صباح» ربة منزل، داخل منزلها، بمنطقة عصمت حمادة، بعد أن قام بتكميمها، وكتم أنفاسها، وسرقة مصوغاتها الذهبية، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد فى الموعد القانونى.
بلاغ الواقعة
تعود أحداث الواقعة، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة زفتى، بلاغًا من شخص يدعى إبراهيم البربرى، أحد أبناء السيدة المتوفية، يفيد بوجود شبهة جنائية، حول وفاتها، وذلك بعد اختفاء مصوغاتها الذهبية، وتم تحرير محضر بالواقعة، واستخراج الجثة، وعرضها على الطب الشرعى، وبعمل التحريات اللازمة حول الواقعة تبين.
وكشفت التحريات، عن دخول محصل الغاز، إلى المنزل لمدة ٢٥ دقيقة، ويدعى "م.ع" ويبلغ من العمر ٢٥ عاما مقيم بإحدى القرى التابعة لمركز زفتى. حيث قام بتكميم الأنف والفم، للمجنى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقام بسرقة مشغولاتها الذهبية، «خاتم- وسلسلة- وحلق- وغويشة»، وتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة، التى أصدرت قرارها المتقدم بشأنه.
وكانت أسرة المجنى عليها قد شيعت جثمانها فى وقت سابق خلال شهر أبريل الجارى، بعد أداء صلاة الجنازة عليها، بمسجد عيد بمدينة زفتى، إلا أنه تم استخراج الجثة، بعد وفاتها، بعد شعور نجلها بالقلق، وتلاحظ بعد ذلك اختفاء مشغولاتها الذهبية، مما أثار الشك بداخله، مضيفًا أن المجنى عليها، كانت بمفردها بالمنزل وقت حدوث الجريمة، وهى سيدة مسنة لا تقوى على الحركة أو المقاومة.