قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بعد يوم من اجتماع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين مرة أخرى لمناقشة خطط إسرائيل لشن هجوم بري علي مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان واضحا أنه لا يمكنه دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي إنه: "من الضروري أن يكون المدنيين الفلسطينيين قادرين على الابتعاد عن طريق أي صراع وأن يتم دعمهم بالمساعدة الإنسانية،" مضيفا أن الولايات المتحدة لم تر خطة إسرائيلية بعد بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف بلينكن: “حتى لو كان المدنيين الفلسطينيين بعيدين عن الأذى إلى حد كبير، فمن المحتم أن يظل هناك عدد كبير جدا من السكان المدنيين في رفح،” متابعا: "نعتقد ان عملية عسكرية كبيرة في ظل وجود عدد كبير من السكان المدنيين سيكون لها عواقب وخيمة على هؤلاء السكان."
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن لا تزال قلقة من أن يؤدي الغزو الإسرائيلي لرفح إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
وقال البيت الأبيض إن ممثلي رئيس الوزراء الإسرائيلي وافقوا على "أخذ هذه المخاوف في الاعتبار."
ونفى المسؤولون بشكل قاطع التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن أعطت الضوء الأخضر لعملية عسكرية في رفح، وفقا لموقع "آكسيوس" الأمريكي.
وأعرب المسؤولون الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن مختلف مسارات العملية العسكرية في رفح، واتفق المسؤولون الإسرائيليون على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مزيد من النقاش لمتابعة خطط العملية العسكرية علي مستوي الخبراء.
وتقول إسرائيل إنها ستغزو رفح، حيث لجأ 1.4 مليون شخص من الحرب التي بدأت بعد عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر الماضي، على الرغم من الاحتجاجات الدولية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدبلوماسيين غربيين إنه سيمضي قدما في هجوم بري على رفح، حتي في ظل مخاوف ورفض دولي لمثل تلك العملية العسكرية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي عن استشهاد 34012 شهيدا، وإصابة 76833 اخرين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.