قبل سنوات سابقة، كان لا يوجد بمصر صنبور للماء، وتم تركيب أول صنبور في مصر في عام 1848 وكان انتهى محمد علي باشا من بناء مسجده في قلعة صلاح الدين، تم تركيب المواسير وجاءوا بالصنابير، ولم يكونوا قد توصلوا بعد لاسم يطلقونه على هذا الاختراع الغريب الذي اعتبره الناس أعجوبة من أعاجيب آخر الزمان.
الاعتراض على تركيبه
في البداية اعترض بعض الناس لكون هذه الأشياء بدعة فى الدين، حيث أنهم لم يروا السلف فى بلاد المسلمين يستعملون هذه الطريقة مستندين بالحديث الشريف: "وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة فى النار" وظلوا كثيرا يتحروا أمرها، وتسائلوا عن هل يجوز الوضوء منها من عدمه، حتى تم تحليل الوضوء منها فى نهاية الأمر.
واجازوا الوضوء من هذه الصنابير لأنها ترفع المشقة عن الناس بل نادوا بضرورة تعميمها، وتم تركيبها في مسجد محمد على بالقلعة، وفي ذلك الوقت أثير جدلا حول صحة الوضوء من الصنبور، وتم اللجوء لرأى "علماء المذهب الحنفى"، ما جعل الناس يطلقون على الصنبور هذه الكلمة.
وتؤرخ إحدى الوثائق، إلى أنه في عام 1884،تم تركيب الصنابير والصرف الصحي في المساجد، وتم توقيع الوثيقة بأيدي نوار باشا.
وفي نفس السياق قيل في القرن التاسع عشر، أن السقايين، اعترضوا علي تركيب الصنبور. في المنازل عندما مدت مواسير المياه وتركيب الصنابير في منازل القاهرة.
مما أدى ذلك إلى استغناء كثير من المصريين عن السقايين الذين كانوا يجلبون المياه إلى البيوت مقابل أجر، وكانوا يشكلون أعدادًا غفيرة، ولهم نقابة تمثلهم، فما كان منهم إلا الانتفاض على ذلك، لأن دخول الصنابير إلى بيوت مصر هو خطر يهدد أرزاقهم، واتفقوا فيما بينهم على التصدي لذلك؛ فتوجهوا إلى أئمة المذاهب الأربعة لاستصدار فتوى منهم تحرم استخدام الماء الخارج من مواسير المياه في الوضوء، واستجاب أئمة المذاهب الثلاثة المالكية والشافعية والحنبلية لمطالب السقايين من منطلق ديني.