ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أعمال مؤتمر الترجمة الدولي الرابع في يومي 17 و18 أبريل الجاري تحت شعار "نحو آفاق جديدة: الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة"، وذلك في إطار حرصه على إثراء مجتمعات المعرفة، والذي سيشارك فيه أكثر من 40 باحثًا من جميع أنحاء العالم بأطروحات أكاديمية حديثة تدعم جهود الترجمة في بناء مجتمعات المعرفة وتطويرها.
وفي الإطار ذاته، أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا العام ثلاثة مجلدات علمية محكمة تضم الحصاد البحثي لمؤتمر الترجمة الدولي الثالث، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في العام الماضي (2023) تحت شعار "الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية".
ويضم المجلدان الأول والثاني 32 بحثاً منشوراً باللغة العربية، فيما يحتوي المجلد الثالث على 23 بحثاً منشوراً باللغة الإنجليزية، وتتناول جميع محاور المؤتمر التي سلطت الضوء على استخدام وسائط الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، وترجمة أمهات الكتب، وإثراء المكتبات الوطنية والترجمة المتخصصة، وتوطين المعرفة والإبداع الترجمي، ونقل العلوم الحديثة، والترجمة وإنشاء مجتمعات المعرفة، والترجمة للصم وضعاف السمع وأصحاب الهمم، والإشكاليات الأخلاقية والأيديولوجية في الترجمة، والترجمة الآلية وتطوير مهارات المترجمين الجدد
وعن هذا الإصدار، قال عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن هذه المجلدات الثلاثة تمثل قيمة علمية يفخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن يضعها بين أيادي الباحثين والمهتمين بشؤون الترجمة لما تحويه من أفكار جديدة ومبتكرة، وأن يثري بها المكتبات العربية والعالمية، وهذا الإنجاز يتكامل مع ما تشهده مؤتمرات الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية ما يزيدنا عزيمة على أن نواصل المسيرة في تنظيم مؤتمرات الترجمة في هذا العام وفي الأعوام المقبلة.
وأضاف: إن ما يميز مؤتمرات الأرشيف والمكتبة الوطنية ما تسفر عنه من إنتاج معرفي وعلمي وأكاديمي يوفر مادة بحثية للمتخصصين في مجال الترجمة، وهذه المجلدات القيّمة أكبر دليل على ذلك، وبما أن موعد مؤتمر الترجمة الدولي الرابع قد أضحى قريباً، فإنه يسرني أن أدعو جميع أبناء المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من هذا اللقاء الثقافي والأكاديمي والتخصصي
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر الرابع للترجمة قد تلقت هذا العام 220 بحثاً، قبل منها بعد التحكيم والمراجعة 40 بحثاً للمشاركة في جدول أعمال المؤتمر، وتمّ قبول 10 بحوث للنشر دون مشاركة أصحابها.