أعدت هيئة الرعاية الصحية إنفوجرافًا يسلط الضوء على إنجازات التأمين الصحي الشامل خلال خمس سنوات منذ انطلاقه بمبادرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر.
انطلقت منظومة التأمين الصحي الشامل تجريبيًا في يوليو 2019 من محافظة بورسعيد، وتم تشغيلها رسميًا في نوفمبر من نفس العام.
وقد أبرز الإنفوجراف توسيع نطاق تطبيق المنظومة خلال السنوات الخمس الماضية لتشمل 6 محافظات، ففي فبراير 2021، تم إطلاق المنظومة في المحافظات الثلاثة "الأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء" من خلال تقنية الفيديوكونفرانس.
وفي نوفمبر 2022، تم إطلاق المنظومة تجريبيًا في محافظتي أسوان والسويس، وهكذا تم تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التغطية الصحية الشاملة.
وأكد الإنفوجراف على تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن في المحافظات الست لتطبيق التأمين الصحي الشامل، ليصبح للهيئة العامة للرعاية الصحية 321 منشأة صحية تابعة لها بالست محافظات، حتى الآن، كما تم اعتماد 196 منشأة طبية سواء اعتماد كلي أو مبدئي، وذلك وفقًا لمعايير الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية GAHAR، والمعترف بها من منظمة الإسكوا العالمية ISQUA.
وأوضح الانفوجراف، تقديم أكثر من 37 مليون خدمة طبية وعلاجية للمستفيدين بنظام التغطية الصحية الشاملة في هذه المحافظات، بما في ذلك أكثر من 15 مليون خدمة في بورسعيد، و13 مليون خدمة في الأقصر، و7 ملايين خدمة في الإسماعيلية، وأكثر من مليون خدمة في جنوب سيناء، و510 ألف خدمة في أسوان، و300 ألف خدمة طبيةفي السويس.
ووفقًا للإنفوجراف، تتابعت الإحصائيات الإيجابية لإنجازات التأمين الصحي الشامل في مصر، حيث تم تقديم أكثر من 16 مليون خدمة طبية للأسر في منشآت طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية في المحافظات الست المشمولة بالبرنامج. وتعد وحدات طب الأسرة الركيزة الأساسية في تقديم 80% من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، حيث يتم التركيز على الأسرة كوحدة للاستفادة تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
كما تم إجراء 520 ألف عملية جراحية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، حيث بلغت نسبة العمليات المتقدمة وذات المهارة 35%. وشملت الخدمات أيضًا إجراء أكثر من 3 مليون فحص طبي شامل للمستفيدين في المحافظات الست، وذلك للكشف المبكر عن الأمراض وتوفير العناية الصحية اللازمة.
وتعكس نتائج مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية ارتفاع العوائد الدولارية بنسبة تجاوزت 700%، حيث يهدف المشروع إلى استقطاب الوافدين الأجانب وعلاجهم في مستشفيات الهيئة بمصر.
وتُعتبر إنشاء أكثر من 4.8 مليون ملف طبي موحد بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وإطلاق 25,000 برنامج تدريبي للقوى البشرية في منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل إنجازات ملموسة في تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز كفاءة الكوادر البشرية في هذا القطاع الحيوي.
وفي مجال التحول الرقمي، لفت الانفوجراف إلى إصدار أكثر من 20 مليون وصفة طبية مميكنة ونجاح منظومة إصدار الوصفات الطبية الإلكترونية، بينما ميكنة 100% من وحدات ومراكز الرعاية الأولية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل و 80% من المستشفيات، وتكويد أكثر من 3.5 مليون دواء ومستلزم طبي طبقاً للتكويد العالمي GS1، وذلك بالتعاون مع هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد، فضلًا عن إطلاق المنظومة الإلكترونية للموارد البشرية HRIS باستخدام تطبيق HITS مما يضمن الإدارة المُثلى للموارد البشرية.
واختتم الانفوجراف بمتوسط نسبة رضاء المنتفعين عن جودة الخدمات الطبية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل التي تجاوز نسبة 91%، منوهًا إلى تدشين 22 غرفة لإدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفوري مع الأزمات والطوارئ بمعايير عالمية.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن فخامة الرئيس السيسي قدم خلال السنوات الماضية جهودًا كبيرة لتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق التقدم في مختلف المجالات، معربًا عن ثقته التامة بأن فخامته سيواصل سعيه الحثيث نحو تحقيق طموحات الشعب المصري وتحقيق الاستقرار والازدهار.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية، استمرار الهيئة في تقديم خدماتها الطبية والعلاجية والتوعوية بكافة المحافظات، باعتبار الهيئة هي ذراع الدولة الرئيسي في ضبط وتنظيم تقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة للمواطنين، وذلك وفقًا للتطبيق المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة بالمحافظات، إلى أن تشمل التغطية الصحية الشاملة كافة محافظات الجمهورية بحلول 2030.