أنجبت مصر عددًا كبيرًا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دورًا بارزًا في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرًا لما قدموه خلال مسيرتهم الابداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان «العودة إلى الجذور» تتناول من خلالها عطائهم الأدبي وسيرتهم الذاتية.
وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك، نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
الشاعر السيد الخميسي، واحد من كبار الشعراء في بورسعيد، حصل على ليسانس آداب جامعة القاهرة عام 1969، وهو عضو اتحاد كتاب مصر وعضو أتيليه القاهرة، كرّمه مؤتمر أدباء مصر في مرسى مطروح عام 2000، كما تم تكريمه في المؤتمر الأول لأدباء القناة وسيناء بالإسماعيلية عام 1995، ترأس مؤتمر أدباء القناة وسيناء المنعقد في بورسعيد الذي تم انعقاده عام 2016، تناول كبار النقاد أعماله بالنقد والتحليل.
قدم «الخميسي» عددًا من الدواوين، أهمها: «نصغي ويقول الموج، الصادر عام 1987، الرقص الغجري عام 1988 عن مكتبة الأسرة، ومن مقامات الرحيل الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، رواية البشروش الصادرة عام 1997، ورواية الفرائس الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، والمسرحية الشعرية سيف المتنبي، وديوان شعر العامية طرح الحروف».
يرى «الخميسي»، أن العلاقة بين الفن والواقع علاقة تكاملية كلاهما متلازمان فعكل فن صادق يعبر عن الواقع في الحياة، فكل فن يُعبر تعبيرًا صادقًا عن الواقع في الحياة هو الفن، يختلف الصدق الفني عن الصدق الواقعي، التاريخ صدق واقعي، كثيرا ما يكون الصدق الفني في الرواية أكثر صدقا من أحداث التاريخ، فالتاريخ يهتم بشكل الحقيقة التاريخية، الرواية تهتم بجوهرها، والفن أصدق، التاريخي تسجيلي، مادي، الفن روحي، الفن أكثر صدقًا وتعبيرًا عن الحقيقة في جوهرها.