السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بيمارستان السلطان قلاوون بعد أكثر من 7 قرون لا تزال تعمل حتى الآن

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تبهرنا القاهرة كل يوم بجمال مبانيها، وتاريخها الذي يكشف لنا العديد من الأسرار والحكايات، فقد مرت مصر بالعديد من الخلفاء والأزمنة التي تركت بها بصمات مختلفة، ومن بين هذه العلامات المميزة (بيمارستان قلاوون).

هل تعلم أنك في مكان واحد بشوارع القاهرة وتحديدًا بمنطقة شارع المعز، من الممكن أن تأكل فرخة وتخضع لفحص شامل وتعالج مجانًا بالإضافة إلى عندما تخرج تأخذ نقودًا، وليس عليك سوى أن تمرض، كل هذا كان يحدث قديمًا في بيمارستان منصور قلاوون، هكذا كانت تتعامل المرضى في هذا الصرح الطبي الضخم آنذاك والذي شيدت بأمر منه عام 1285 م، فالوزير والفقير كانا يتعاملان بنفس الدرجة فكله سواسية في هذا المكان.

وكانت تتضم جميع التخصصات المختلفة، وأهمها القسم النفسي، وكان هذا جديد على المصريون في هذا الوقت، ولهذا حتى الآن، نستخدم الكلمة محرفة عند تعرضنا لضوضاء نقول: «إحنا في مورستان»، كما أنها تعد أولى المستشفيات التي عالجت المرضى بالموسيقى وخرير المياه لتهدئة أعصابهم.

ومن شهرة بيمارستان قلاوون، كان الرحالة الذين يأتون إلى مصر، حريصون على أن يدخلوا للعلاج من أي شيء ولو بسيط، حتى يأكلوا ويناموا ويسترخوا بدون مقابل، وكان المسؤل عنها العالم ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية.

وجاءت فكرة البيمارستان، عندما كان قلاوون أميرًا في عهد الظاهر بيبرس، وتوجه لغزو الروم فمرض بدمشق مرضًا شديدًا وعالجه الأطباء بأدوية من مارستان نور الدين محمود، وعندما شفى وذهب لرؤية هذا المكان أعجب به كثيرًا، ونذر أنه إذا تولى حكم مصر سينشأ مارستانًا مثله، وقد كان.

والغريب أن هذا البيمارستان، لا يزال يعمل حتى الآن، تحت مسمى “مستشفى رمد قلاوون”، مما يجعلها أقدم مستشفى في العالم مازالت قائمة ومحافظة على هوايتها وتعمل حتى يومنا هذا.

1
1
2
2
4
4
5
5