الكوميديا "عنوانه " ورغم تاريخه الفني الطويل إلا أن يظل برنامجه الشهير “الكاميرا الخفية “ محفوراً في عقل ووجدان الجمهور.. إنه الفنان الكبير الراحل إبراهيم نصر الذي استطاع أن يترك بصمتة عند الجميع، وما زال الجميع حتي الأن بعد رحيله يتحدثون عن برنامجه كونه جزئا من ذكريات الطفولة.. فألتقت ”البوابة نيوز” به في أكثر من حوار صحفي قبل رحيله ونرصد في هذا التقرير أبرز ما قاله :
-عرض علي العديد من العروض من معظم القنوات الفضائية، وأيضًا التليفزيون المصرى، لتقديم برنامجى «الكاميرا الخفية» فى ثوب جديد تمامًا لكني رفضت بشدة .
-كل الذين يعرضوا على عروض في الفترة الأخيرة هذا كانوا يشعروننى أننى تاجر ولست فنانًا.
- لدى مبدأ رسخه فى والدى رحمة الله عليه هو أنه لا تستقطبنى الأمور المادية قط، لأنها زائلة فى النهاية.
- لدي مبادئى فأنا لست الرجل الذى أضع رأسى فى الرمال مثل النعامة.
-قدمت الكاميرا الخفية لمدة 17 عام و استطعت أن أترك بصمتى عند الجميع، وما زال الجميع يتحدثون عنها ومرتبطًا بها المشاهد ولا تنسى من ذاكرة ووجدان الشعب المصرى والعربى.
-رفضت إعادة تقديم الكاميرا الخفية لأن ما الاستفادة التى تعود على إذا قدمتها مرة أخرى سوف لا تضيف إلى تاريخى، ولن تحظى بنفس الإعجاب أو المكانة التى اعتاد عليها الجمهور.
- ذكرياتي مع الكاميرا الخفية لا تعد ولا تحصي وكان هناك موقفًا حقيقيًا حدث بالفعل معي ولا يغيب عن ذاكرتى أبدا حيث ذات مرة كاد جزار أن يقتلنى، بعد حلقة ضمن حلقات البرنامج، كنت أصور فيها حلقة أنصب بها على الناس، وكنت أجسد شخصية امرأة وزوجى أخذ لحمة من الجزار بـ ١٥٠ جنيها وتركنى فى المحل، وأنا ليس معى أموال، وكنت أريد أن أذهب من المحل وأترك الجزار، وأمسكنى وقال لى أنا هقوم بذبحك على باب المحل، ووضعنى أربعة عاملين مع الجزار فى ثلاجة المحل وكانت درجة حرارتها عالية للغاية، وكنت هموت، وعندما خرجت وكان هيقتلنى بسكينته التى يقطع بها اللحوم إلى أن كشفت له عن نفسى أننى إبراهيم نصر.
-أنا لدى موهبة التمثيل والتقليد منذ طفولتي.
-ورثت المقالب من والدى رحمة الله عليه وأنا طفل صغير كنت أراه يقوم بعمل العديد من المقالب فى الناس ومن هنا جاءتنى فكرة الكاميرا الخفية فالوالدي أول من شجعني وأخذ بيدي .
-نوعية برامج المقالب التي قدمت علي الساحة بعضها يتسم بالسطحية وبالنسبه لرامز جلال أرى أنه شخص لديه موهبة ويجتهد فيما يقدمه ويحاول إضحاك المشاهد ولديه قدرة منحها له الله، ولكن لا بد أن يعيا جيدا أن هذه الهبة التى أعطاها الله له لا بد أن يذاكر ويدرس ويعمل عليها بشكل دائم .
-لدي أصدقاء كثيرون من الوسط الفني وأقرب شخص ليا كان أحمد زكى رحمة الله عليه وكان أكثر من صديق وكانت تجمعنى به علاقة أخوة كبيرة، وإذ تحدثت عن علاقتى الإنسانية به فهذا تحتاج إلى مجلدات.
- تجربتى مع الزعيم في "شمس الزناتي" تعتبر من أعظم ما قدمت عبر تاريخى وأعتز بها كثيرا وسعدت وشرفت أننى تعاونت مع الفنان الكبير عادل أمام ولم يكن ديكتاتوريًا معى أو مع غيري مثل ما أشيع أو أنه يفرض سيطرته علي العمل ككل ,
-قدمت عشرات الأدوار النسائية والذكورية على مستوى العالم عبر برامجي وحققت جماهيرية كبيرة.
- من الصعب مقارنتي بين ما قدمه عبدالمنعم إبراهيم وإسماعيل ياسين وبيني في تنكرهم للشخصيات النسائية فكل شخص له مذاقه الخاص ومكانته عند جمهوره.
- قابلت الرئيس الراحل أنور السادات وسبب هذا اللقاء أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يقطن فى الجيزة وأمامه منزل الفنانة هدى سلطان، وكانت لها علاقة بالسيدة الفاضلة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل، وهذه المرأة كانت شخصية فوق الوصف ومحبة للغاية للناس، وفى مسكن هدى سلطان يقام العديد من الحفلات والفقرات، وكنت أقدم شو صغيرًا وطريفًا للأطفال وجيهان السادات نفسها كانت تقول عندما إبراهيم يقدم الفقرة، أبلغونى لكى تحضرها فهى إنسانة ذواقة للفن والإبداع، وذات يوم وجدت رجلًا ينادى على ويقول لى «الرئيس عايزك»، وبالفعل ذهبت إليه وقال لى «إزيك يا نصر؟ وإيه الأخبار وأخبار النكت المستخبية إيه؟ وطلب منى أن أقول له واحدة وبالفعل قصيت عليه نكتة لم أكن أحضرها كانت من الممكن أن تحبسنى، وبعدها وجدته فى حالة من الضحك الهيستيرى وبعدها قال لى لو عايز أى حاجة يا نصر ابقى قولى فأجبته أننى لا أحتاج أى شىء وشكرته فقال لى أنا عارف أن والدك مقتدر عمومًا لو عايز حاجة ابقى قولى.
-أعشق كل الرؤساء الذين عاصرتهم قد عشت فى عصورهم أحلى أيام، فالسادات كان قائدا عظيما، أما حسنى مبارك رغم ما حدث لا أستطيع أن أكرهه فهو قدم للبلاد الكثير، وعندما تولى الأشخاص الإرهابيون الحكم أنا كنت فى حالة مشاهدة تامة لما يحدث، ثم جاء الفنان العظيم والمايسترو عبدالفتاح السيسى واستطاع تخليص البلاد من هذه الجماعات الظلامية وأنقذنا.
-أتابع جميع نجوم الكوميديا المتواجدين على الساحة الآن، وكلهم لديهم قدرات، ولكن بالنسبة لى يعجبنى كثيرا ويموتنى من الضحك نجم الكوميديا محمد هنيدى، وأيضا أحمد حلمى أفلامه بها مضمون وتتسم بالموضوعية والفكر.
-هجرت المسرح بعد تقديم عدة تجارب ناجحة وحققتا أعلى إيرادات، وما حصل فى المسرحية فى يوم يساوى عامًا واحدًا من إيرادات مسرح الدولة، وهذا جعلنى أشعر بحالة إشباع ورضا تام من المسرح.