السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أعلام الأقاليم| أحمد شمس الدين الحجاجي.. علم الثقافة الجماهيرية

الراحل أحمد شمس الدين
الراحل أحمد شمس الدين الحجاجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دورا بارزا في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان “العودة إلى الجذور تتناول من خلالها عطائهم الأدبي وسيرتهم الذاتية” وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.

يعد الكاتب أحمد شمس الدين الحجاجي واحدا من أهم أحد العلماء في دراسات المسرح والمأثورات الشعبية وأعلام الثقافة الجماهيرية للثقافة الجماهيرية، والداعمين لها من خلال مشاركاته لأنشطة الهيئة مبكرة؛ ترأس مؤتمر أدباء مصر ومؤتمر أطلس المأثورات الشعبية، ونشر بها عدد من دراساته المهمة.

أحمد شمس الدين الحجاجي، من مواليد محافظة الأقصر الأقصر عام 1934، تلقى تعليمه الأولي بمدارس بلدته والتحق بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ومن خلال دراسته الجامعية درس تحت إشراف أساتذة كبار منهم سهير القلماوي وشوقي ضيف وشكري محمد عياد، حصل "الحجاجي" عام 1965 على درجة الماجستير في النقد المسرحي في مصر، ثم على الدكتوراه في سنة 1973 عن أطروحته "الأسطورة في المسرح المصرى المعاصر.

عمل الحجاجي في تدريس اللغة العربية والأدب العربي في مصر التي عمل بها مدرسا في مدارس القاهرة بعد تخرّجه في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة حتى حصل على درجة الماجستير في منتصف الستينيات، ثم عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة نفسها بعد عودته من أمريكا في الثمانينات، ولم يقتصر تدريسه للغة العربية وآدابها على مصر وحدها، بل امتد نشاطه التعليمي إلى كوريا وأمريكا و سلطنة بروناي والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية.

كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول ، وبقي فيها عاماً ثم سافر من هناك إلى أمريكا ، وعمل في تعليم اللغة العربية والأدب العربي والأديان المقارنة في جامعات عديدة كجامعة نورت كارولاينا وجامعة أبليكانت وجامعة ويسكنسن بماديسون ، وظل يدرّس في جامعات أمريكا أكثر من عشرين عاماً ثم عاد إلى وطنه ليدرّس اللغة العربية والنقد والأدب الشعبي والمسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية والجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة ، وفي عامي 1993و1994م عمل أستاذاً زائرا في المعهد العالي للدراسات الإسلامية بوزارة الشئون الدينية ببروناي دار السلام، وخلال عمله في الجامعات الأمريكية والمصرية أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه ، وتخرّج على يديه مئات من الباحثين.

وأثرى الراحل المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات منها: "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر، 1933 – 1970"، والعرب وفن المسرح ـ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1975، والوظيفة بين الأسطورة والمسرح 1975، وفي قواعد اللغة العربية 1980، والأسطورة في الأدب العربي عن دار الهلال عام 1983، وسيرة الشيخ نور الدين (رواية) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987، وعن المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، والخماسين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1988، وصانع الأسطورة: الطيب صالح عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1990، ومولد البطل في السيرة الشعبية عن دار الهلال، عام 1991، والنقد المسرحي عام 1876- 1923 وعن الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 1993، والمسرحية الشعرية في الأدب العربي الحديث عام 1995، قدر البطل في السير الشعبية العربية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، ومدخل إلى المسرح العربي عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2013

كتب الحجاجي الكثير من مقالات والكتب المتعددة في موضوع النقد الأدبي والمسرح، واختيرت روايته "سيرة الشيخ نور الدين" ضمن أفضل مائة رواية فى القرن العشرين، وتوج مشواره الأدبي والإبداعي بحصوله على جائزة الدولة التقديرية للآداب لعام 2010، ورحل عن عالمنا في فبراير الماضي.