قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنج، إن الصين تقدم نموذجا للاستقرار واليقين من خلال نموها الاقتصادي المطرد وتعميق الإصلاح والانفتاح، والالتزام بالتنمية السلمية.
وأضاف الدبلوماسي الصيني -حسبما نقلت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية اليوم الاثنين- أن التقدم في العلاقات الصينية-الأمريكية "تم تحقيقه بشق الأنفس"، وأن عام 2023 كان معركة شاقة بالنسبة للصين، حيث يكافح العالم من أجل النمو، بينما تستمر أزمة أوكرانيا ويستمر تنامي التأثير غير المباشر للتصعيد المفاجئ للوضع الفلسطيني الإسرائيلي".
وتابع أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة واجهت صعوبات غير مسبوقة في النصف الأول من العام الماضي.
وقال شيه، وهو أيضا عضو في اللجنة الوطنية الرابعة عشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، التي تمثل أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين، إنه على الرغم من العوامل غير المواتية، فإن الصين لا تزال تحقق نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2 في المائة في عام 2023، وحافظت على مساهمتها بأكثر من 30 بالمئة للنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن "التنمية في الصين لا يدفعها النمو المعقول في الكمية فحسب، بل أيضا تحسين فعال في الجودة، وله أساس متين"، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين استغلال المزيد من الإمكانات لتحقيق مزيد من النمو في البلاد"، و"لدينا الثقة لنقول للعالم إن نمو الصين لا يزال بعيدا عن الوصول إلى ذروته، وإننا نواصل خلق المزيد من المعجزات الصينية".
وتابع أن الصين ملتزمة بتعزيز التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية واستكشاف الطريق الصحيح للتوافق بين البلدين في العصر الجديد، على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، وأن "هذا لا يخدم المصالح الأساسية للجانبين فحسب، بل يسهم أيضا في الاستقرار والتنمية في العالم".