السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

رغم كل "التقاليع".. الفانوس التقليدي هو الأكثر مبيعًا كل عام

00
00
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يأتي شهر رمضان ببريقه اللامع وحضوره المميز، فتمتلأ الشوارع بالزينة المختلفة الأشكال والألوان وترى الشوادر مكتظة بتصميمات عديدة للفوانيس والعرائس، مع وجود أغنيات رمضان الكلاسيكية التي تناقلتها الأجيال وسكنت آذان وأفئدة المستمعين، وينقسم الجمهور بين محب للزينة والفانوس بشكلهم الكلاسيكي المعتاد وهناك من يميل إلى اقتناء "التقاليع" الجديدة التي تجسد الشخصيات السينمائية المحبوبة أو الكارتونية المفضلة للأطفال، وفي أرجاء شادر رمضاني مكتظ بالزينة والفوانيس والعرائس وتتعالى بداخله ومن حوله أغنيات رمضان بصوت مرتفع للغاية، وما بين مشتري ومتفرج ومنجذب للموسيقى والأضواء وما بين متفقد للسلع المبهرجة المختلفة.

يقول "مصطفى شديد" صاحب شادر رمضاني ضخم أمام محطة عزبة النخل بالقاهرة، أنه يعمل في مجال بيع الفوانيس والتصميمات المختلفة لزينة رمضان منذ ما يقارب عشرين عامًا.

وأضاف أن موسم الاحتفال برمضان يبدأ قبل الشهر الكريم بعشرين يومًا ويمتد حتى أول 10 أيام من الصيام، ثم يبدأ الناس بالاستعداد للعيد من شراء الملابس أو الانخراط في عزومات الأقارب والأهل والأحباب. 

وأضاف "مصطفى" أن حركة البيع والشراء مستمرة على مدار اليوم حيث ينقسم العمل بالشادر إلى ورديتين، فالوردية الصباحية يعمل بها 7 عمال نتيجة التزاحم وامتلاء الشوارع بالناس والوردية الثالثة بها ثلاثة عمال فقط، ووصف حركة البيع والشراء بأنها "شغالة" موضحًا أن الفوانيس والعرائس ليست سلع أساسية يسعى الناس لاقتنائها طيلة العام لذلك لم تزداد أسعارها كثيرًا عن الأعوام السابقة فقد ازدادات الزيادة "المعقولة" نتيجة لغلاء المواد الخام والعمالة ومصاريف النقل، ولكن رغم ذلك يستمر الناس بالشراء لأنه موسم لا يأتي كل عام إلا أيام معدودات وطبيعة الشعب المصري أنه يسعى وراء البهجة والاحتفال بالعادات والتقاليد المحببة إليه.

وتابع "شديد" أن مجال الاستيراد هذا العام لم يكن في أفضل أحواله، فليست هناك "تقاليع" جديدة لأشكال الفوانيس والزينة والعرائس، وأن التصميمات المعروضة هذا العام هي نفسها تصميمات العام الماضي، مؤكدًا أنه مهما تعددت التصاميم و"التقاليع"، فالفانوس بشكله الأصلي والتقليدي هو الأكثر مبيعًا على الإطلاق كل عام، وكذلك الزينة الخيامية الحمراء والمطبوع عليها رسومات الهلال وجملة "رمضان كريم"، وتابع قائلًا، أما بالنسبة للأطفال فهم لا يدركون بعد المعنى المجازي للاحتفال بالفانوس، فينجذبون إلى الألعاب التي تحمل رسومات وأشكال شخصياتهم الكرتونية المحببة إليهم، وتتراوح أسعار ألعاب الأطفال ما بين 100 إلى 200، أما الفانوس "الاستانلس" فيتراوح سعره ما بين 200 إلى 800، وهناك فوانيس بلاستيك وخشبية تبدأ من 40 إلى 150 حسب الحجم والجودة.

"شهر رمضان يطل علينا بالبهجة والبركة والفرحة، حتى لو الأسعار وصلت مليون جنيه برضو الناس هتشتري"، هكذا وصف "مصطفى" طبيعة الشعب المصري المحب للاحتفال بمواسمه المختلفة ورغبتهم الملحة دائمًا في إظهار الفرحة خاصة بمواسمهم الدينية سواء كانوا مسلمين أو مسيحين، وأضاف أن التصاميم القديمة تُباع أكثر من الجديدة، لأن الأشكال الحديثة تأخذ وقتًا حتى تترك انطباعاتها لدى الجمهور، لكنه علق قائلًا "ده شغال وده شغال ولكل حاجة زبونها". 

وتشتهر تلك المنطقة بالقاهرة بالوحدة الوطنية، حيث تشهد حالة من الود والإخاء والانسجام بين المسلمين والمسيحين، فعلق "مصطفى" المسحين أخوتنا ويشترون الفوانيس بأشكالها الكلاسيكية والعصرية والأكواب المطبوع عليها رسومات رمضان والميداليات والمفارش وطبلية رمضان وعربية الفول كقطعة ديكور وكولمن العصائر، وفي الكريسماس سقوم المسلومن بشراء الهدايا المختلفة الخاصة بالعيد أيضًا، وأضاف أنه في العمارة التي يقطن بها قد شاركت كل الأسر المسيحية في حق الزينة التي تم تعليقها في الشارع والمدخل، وتابع ضاحكًا "ده يمكن المسيحي يدفع حق نفرين كمان".