تحتفل محافظة جنوب سيناء، في هذه الأيام بالذكرى الخامسة والثلاثين لاسترداد طابا ورفع العلم المصري فوق أرض سيناء الطاهرة، لتكون بذلك آخر مئات الأمتار التي تعود إلى حضن الوطن الأم مصرنا الغالية، وسيظل التاسع عشر من مارس عام 1989، محفورًا في ذاكرة التاريخ تتذكره الأجيال جيلا بعد جيل، وسيظل استرداد هذه القطعة الطاهرة من الأرض ملحمة خالدة لن ينساها التاريخ المصري الحديث الذي سجلها بحروف من نور، بل إن كل حرف من هذه الملحمة كان شاهدًا على مدى ما تملكه الدولة المصرية من إرادة صلبة لا تقهر وقادرة على التغلب على كل الصعاب مهما كان حجمها.
ورفعت مدينة طابا، حالة الاستعدادات القصوى؛ فى إطار التجهيزات لاستقبال الوزراء والمسؤولين، المقرر توافدهم غدا الجمعة، للمشاركة في العيد القومي للمحافظة، ومراسم رفع العلم بعد غد السبت، وذلك تنفيذا لتوجيها اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
ورصدت "البوابة نيوز"، انتشار العاملين في الوحدة المحلية لمدينة طابا، بقيادة محمد حسن، رئيس المدينة، في عدد من الميادين والشوارع؛ لتأكيد جاهزية المدينة، من حيث النظافة، والتجميل، وأعمال الصيانة لأعمدة الإنارة وغيرها، خاصة منطقة مراسم رفع العلم.
مشروع القرية البدوية بـ"طابا"
يعد مشروع القرية البدوية بطابا، الذي جرى افتتاحه في أكتوبر 2016، الأول من نوعه في مدينة طابا، والذي يهدف إلى تنمية المجتمع البدوي من خلال القرية البدوية النموذجية، التي تم انشاءها على مساحة 345 ألف متر مربع، تبرعت بها محافظة جنوب سيناء لمؤسسة ساويرس التي قامت بتنفيذ بجميع أعمال الإنشاءات والبنية التحتية، بالتعاون مع احدى الشركات القابضة للتنمية، بميزانية اجمالية تقدر بحوالي ٥٥ مليون جنيه ، ومنذ آن ذاك ومشروع القرية البدوية بطابا يؤتي ثماره الطيبة حيث تشتمل القرية على 200 منزل بدوي، و60 محلا تجاريا، ومدرسة، ومسجد، ووحدة صحية، ومركز للشباب ودار للمناسبات ومكتبة ثقافية مهداة لأهالي المنطقة والقرية شاملة المرافق .