الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية في مدينة حمد شمال خان يونس

 جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية في مدينة حمد شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد محاصرتها بالدبابات، وقصف محيطها على مدار عدة ساعات جوا وبرا، فيما يُعرف بالأحزمة النارية. 
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق تهديدات عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة، لإجبار أهالي مدينة حمد على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها "آمنة"، في المواصي ودير البلح، بينما كانت دباباته تربض على تلال مقابلة للمباني السكنية بعد أن أقامت في المكان سواتر ترابية. 
وجاء في التهديد: "إلى كل المقيمين في منطقة مدينة حمد السكنية، أنتم في منطقة قتال خطيرة، جيش الاحتلال يعمل في منطقة سكنكم". 
وأظهرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، العشرات من المواطنين مُعظمهم من النساء والأطفال، ممن تجمهروا أسفل مساكنهم تمهيدا للنزوح، وبعضهم حزم أمتعته على سيارات وعربات مجرورة، بينما كانت تتقدم صوبهم دبابات الاحتلال، وبين الحين والآخر يسمع صوت قصف وإطلاق نار. 
وبينت صور أخرى جرى تداولها صباح اليوم، جنودا من جيش الاحتلال يعتلون أسطح منازل في المدينة، التي تتكون في غالبيتها من بنايات سكنية ويقطن فيها حسب التقديرات الحالية 5000 مواطن. 
وتشير التقديرات إلى أن بلدة القرارة شمال خان يونس، ستكون هي الأخرى مسرحا لعملية عسكرية برية جديدة خلال الساعات المقبلة يشنها جيش الاحتلال، الذي أعلن أنه شن الليلة الماضية أكثر من 50 غارة جوية خلال 6 دقائق فقط، واستهدف بها المناطق الشمالية لخان يونس.
وأطلق العشرات من المواطنين مناشدات للعمل على إخراجهم من مدينة حمد وبلدة القرارة، فيما حظر على مركبات الإسعاف وفرق الدفاع المدني الوصول إليهما للوقوف على حجم ما خلفته غارات الاحتلال وقصفه المكثف من ضحايا.
وبالتزامن مع ذلك، قصفت طائرات الاحتلال 3 منازل وسط المدينة، ما أدى لسقوط 6 شهداء وإصابة 9 آخرين، كما قصفت المدفعية منازل المواطنين شرق المدينة.
وفي وقت لاحق، أعلن عن استشهاد 8 أشخاص إضافة لعدد من الجرحى باستهداف طائرات الاحتلال شاحنة مساعدات مقابل موقع الـ17 في مدينة دير البلح، كانت تُقل نازحين في طريقهم إلى رفح. 
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة رفح لقصف عنيف، أدى لاستشهاد 26 مواطنا وإصابة العشرات خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 14 شخصا، من ضمنهم 6 أطفال ورضع، استشهدوا في قصف منزل لعائلة أبو عنزة في حي السلام، فيما أن 9 بين شهداء وجرحى ما زالوا تحت الأنقاض، واستشهد الـ12 الآخرون إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية خيام النازحين في منطقة السلطان غربا.
ووسط القطاع، أغار جيش الاحتلال بطائراته الحربية على المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة دير البلح، وواصلت دبابته قصف المدينة والمناطق الشمالية لمخيم البريج ومخيم النصيرات وبلدة المغراقة ومدينة الزهراء.
وفي مدينة غزة، قصف الطيران الحربي والمدفعية عدة منازل في أحياء مختلفة، تركزت على أحياء الزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين، وتم انتشال خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 29 شهيدا من بين الأزقة والشوارع في حي الزيتون. 
ووصلت جثامين نحو 20 شهيدًا إلى مُستشفى كمال عدوان، عقب قصف الاحتلال الليلة الماضية منزلين بمخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، فيما يفتقد نحو 700 ألف مواطن في شمال القطاع المقومات الأساسية من الطعام والمياه النظيفة. 
وذكرت المصادر أن عدد الأطفال الذين استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان وصل إلى 15، فيما يهدد سوء التغذية والجفاف حياة 6 آخرين داخل قسم العناية المركزة في المستشفى، الذي يعتبر خارج الخدمة نتيجة توقف مولدات الكهرباء والأكسجين. 
وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن الاحتلال يواصل حصاره واستهدافه لمستشفى الأمل التابع في خان يونس لليوم الـ42 على التوالي، ما ينذر بنفاد مخزون الطعام والوقود خلال أسبوع واحد، فيما تكفي المياه المتوفرة لـ3 أيام فقط. 
وحذرت الجمعية من انتشار بعض الأمراض المعدية بين النازحين في المستشفى بسبب تراكم النفايات، وسط انعدام الحليب وحفاضات الأطفال وكبار السن، وبعض المستهلكات الطبية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومستلزمات المختبر.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 90 شهيدا و177 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت الوزارة بأن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 30 ألفا و410 شهداء و71 ألفا و700 جريح.