في قرار مفاجئ هز كيان عالم الصحافة الرقمية ، أعلنت فيسبوك عن إزالة تبويب الأخبار من منصتها في الولايات المتحدة وأستراليا وذلك اعتبارا من أوائل شهر أبريل 2024.
ويعد هذا القرار منعطفا خطيرا علي مدار الأعوام السابقة والقادمة لمستقبل العلاقة بين المنصات الاجتماعية وصناعة الصحافة حيث كان تبويب الأخبار يعد بوابة ثابتة للوصول إلى محتوى الأخبار من كافة المشاركة فيسبوك واقع والوكالات ما دفع البعض للتساؤل إن كان هذا رغبة في التغيير أم هروب من المسؤولية؟
وأفادت فيسبوك عن سبب قرارها بـ"إعادة توجيه استثماراتها نحو المنتجات والخدمات الأكثر انتشارا بين الناس ". في إشارة إلى التركيز على محتوى الفيديو القصير، لمنافسة منصة TikTok.
ولكن يرى الخبراء أن هذا التفسير وراءه حقيقة ورغبة الشركة في تحديد مسؤوليتها ناحية نشر الأخبار والمحتوى الإخباري. نظرا في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها تجاه غرف الأخبار.
فمنذ سنوات. عرفت فيسبوك بتغيير خوارزمياتها بشكل متكرر. ما أثر سلبا على وصول الأخبار إلى الجمهور. وهدد مصدر دخل العديد من المواقع الإخبارية.
ضربة موجعة لصناعة الأخبار
يتوقع أن يكون لإزالة تبويب الأخبار تداعيات خطيرة على صناعة الصحافة الرقمية.
وعن الأسباب التي ستحدث بعد إزالة تبويب الأخبار من منصتها هي :
انخفاض الوعي بالأخبار: قد يؤدي إزالة تبويب الأخبار إلى انخفاض الوعي بالأخبار والمعلومات لدى المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على فيسبوك كمصدر رئيسي للأخبار.
تراجع الزيارات: ستُفقد الكثير من المواقع الإخبارية مصدرا رئيسيًا للزيارات، مما قد يؤدي إلى انخفاض إيراداتها وربما إغلاق بعضها.
فقدان الوظائف: قد تؤدي هذه التطورات إلى البطالة وتسريح الكثير من العاملين في مجال الصحافة.
خيارات الناشرين
ويواجه الناشرون الآن تحديا كبيرا للتكيف مع هذا التغيير منها البحث عن منصات حديثة : قد يتجه الناشرون إلى منصات جديدة لنشر محتواهم، مثل تويتر أو تيك توك. أو التركيز على مواقعهم الإلكترونية الخاصة والتركيز على محتوى الفيديو: قد يضطر الناشرون إلى التركيز على محتوى الفيديو القصير لجذب انتباه المستخدمين على فيسبوك، والبحث عن نماذج أعمال جديدة: سيحتاج الناشرون إلى إيجاد نماذج أعمال مستحدثة لتمويل محتواهم،
مستقبل غامض
مما لاشك فيه أن قرار فيسبوك بإزالة تبويب الأخبار يثير خوفا كبيرا حول مستقبل الصحافة الرقمية. وفي النهاية سيظل التساؤل حول مستقبل تبويب الأخبار غامضا. ويطرح تساؤلات عدة وهي:
هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تراجع دور الصحافة في المجتمع؟
هل سيصبح الحصول على المعلومات الموثوقة أكثر تعقيد ؟
