يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع نظيره التركي هاكان فيدان، على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، وهو اجتماع سنوي للدبلوماسية التركية مع الدول الصديقة.
ومن المحتمل أن يلتقي لافروف مع الرئيس رجب طيب أردوغان كما يحدث خلال زياراته لأنقرة.
وكان الرئيس التركي دعا يوم الأربعاء إلى البحث مع الأمم المتحدة عن آلية أمنية جديدة في البحر الأسود، الذي تحده تركيا من الجزء الجنوبي منه، بينما يوجد الطرفان المتحاربان روسيا وأوكرانيا في الشمال.
وقال أردوغان "نحن بحاجة إلى تنظيم يضمن الملاحة الآمنة للسفن التجارية في البحر الأسود"، وذلك في رسالة فيديو موجهة إلى قمة زعماء جنوب شرق أوروبا في ألبانيا، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف أنه "لتحقيق هذه الغاية نواصل اتصالاتنا" دون مزيد من التفاصيل.
ويدعو أردوغان إلى عدم تهميش روسيا، التي بدونها لا يمكن لأي اتفاق بشأن الملاحة في البحر الأسود أن يكون قابلا للتطبيق.
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ٢٠٢٢، حرصت تركيا على الحفاظ على علاقاتها مع طرفي الصراع. وإلى جانب المجر، تظل تركيا واحدة من آخر الدول في الحلف الأطلسي التي حافظت على الحوار مع روسيا كما يشير سنان أولجن، مدير مركز إيدام للأبحاث في إسطنبول.
ويضيف أنه في سياق جيوسياسي غيرته الحرب، فإنها تحرص على الاحتفاظ بهذا الدور للمستقبل، على أمل الاستفادة منه في وقت محادثات السلام المحتملة.