اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن احتفالية "قادرون باختلاف" في نسختها الخامسة تأتي استكمالا لما أولته الدولة المصرية لملف حقوق ذوي الهمم باعتبارهم فئة أصيلة في المجتمع المصري، واستمرار الحرص على اتخاذ الدولة خطوات فاعلة ومهمة انحيازاً للأشخاص ذوي الهمم سعياً نحو تأمين السبل التي تسهم في دمجهم بالمجتمع، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حملت رسائل إنسانية لصالح ذوي الهمم وتأكيد إصراره على تمكينهم وإتاحة المناخ اللازم لحصولهم على حقوقهم المقررة بالقانون والدستور.
وأضافت "هلالي"، أن الاحتفالية جسدت رسالة مهمة باستمرار جهود القيادة السياسية التي لا تتوقف في سبيل تمكين ذوي الهمم وتكريس فرص تكريمهم في عهد الجمهورية الجديدة والتأكيد على أن السنوات العشرة الماضية ما هي إلا بداية وتتكلل بتوجيه الرئيس بتخصيص 10 مليارات جنيه لصندوق قادرون باختلاف، والذي يعد بمثابة نقطة تحول لتفعيل الصندوق وتمكينه على تأدية مهامه بالانخراط في تنفيذ المكتسبات المنصوص بالقانون رقم 10 لسنة لسنة 2018 والانتصار لحقوق أكثر من 10 ملايين من ذوي الهمم، خاصة وأنها جاءت عقب إقرار تعديلات بالقانون تقضي بتعيين مدير تنفيذي للصندوق يقوم على إدارة الصندوق بما يضمن انتظامه وتنفيذ الاختصاصات الملقاة على عاتقه لرعاية تلك الشريحة المهمة.
وقالت عضو مجلس الشيوخ، إن توجيه تلك المخصصات بالتزامن مع إيرادات صفقة رأس الحكمة ووصول دفعة منها للبنك المركزي، يؤكد أن ذوي الهمم يظلون في صدارة الأجندة الوطنية التي تحرص القيادة السياسية على دعمها بكل الأشكال كلما أتيحت الفرصة في ذلك، مشددة على أهمية تلك الاحتفالية السنوية التي أصبحت أحد أعياد الوطن الذي يحتفي خلاله بأبنائه “المتميزين” كل عام، خاصة وأن الرئيس قدم الكثير من الجهود التي تثبت انتصاره لهم وكان من بينها وصول إجمالي الدعم النقدي 5 مليارات جنيه لنحو 1.1 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ووصول مؤسسات رعاية وتأهيل متعددي الإعاقة 59 عام 2021 مقابل 29 مؤسسة عام 2014.
وجددت "هلالي"، مطالبتها بضرورة التحرك الفاعل بخطة تشاركية مع مختلف الأندية لتمكين ذوي الهمم رياضيا، معتبرة أن حصول الطفل عبد الرحمن، أحد أبطال الاحتفالية الخامسة على عضوية نادي الزمالك والتي تلاها دعوته لحضور نهائى كأس مصر بالسعودية، تلقي الضوء على تطلعات وأحلام ذوي الهمم في التمكين الرياضي والتي يستلزم معها وضع برامج فعالة لتحقيقها وإزالة المعوقات أمامها، منوهة أن سياسات الرئيس كانت محرك رئيسي نحو تغيير النظرة بالقطاعات التنفيذية لـ"ذوي الهمم" والتي نأمل لزيادة الوعي وانتقال الإرادة السياسية لجميع المؤسسات للتيسير الجاد على الأرض من أجل دعم ذوي الهمم وتفعيل تمكينهم الحقيقي على كافة المستويات.