الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

داليا عبد الرحيم: حرب غزة زادت من التهديدات والحوادث الإرهابية

الكاتبة الصحفية والإعلامية
الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن المادة الإعلامية للجماعات المتطرفة سجلت أعلى معدلات لها في الفترة الماضية من خلال عرض تقارير وأناشيد من أدبيات وتاريخ الجماعات المتطرفة التي تحرض ضد الغرب بوجه عام منذ عملية “طوفان الأقصى”، باعتبار الغرب يُمثل الكفر الذي يُحارب الإسلام وفق تلك الأدبيات، ويبث إعلام جماعة الإخوان من خلال قنواته الفضائية والقنوات والصفحات الإلكترونية على مدار الساعة، بشكل حصري مادة إعلامية تمجد في بطولات حركة “حماس” من واقع الإعلام العسكري للحركة ممزوجة بالترويج لأدبيات الجماعة عن الجهاد والموت وسيادة المسلمين للعالم “الأستاذية”، بحيث يصعب تحديد الخط الفاصل بين أعمال المقاومة والعمليات الإرهابية والمفاهيم المرتبطة بها.

وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"،  أن تنظيم داعش استغل بدوره تواتر حوادث العنف بواسطة “الذئاب المنفردة” في أوروبا للإعلان عن وجوده، حيث تبنى التنظيم وأعلن عن مسئوليته عن بعض هذه الحوادث، واستغل التنظيم ومتطرفين منتمين له فكريا أحداث فلسطين لتدوير أفكار التنظيم حول الجهاد العالمي ضد الغرب الكافر، وأُعيد الترويج على صفحات لمتطرفين بعض رسائل قديمة للتنظيم، وعلى الرغم من أن تنظيم داعش لم يكن له دور مطلقاً في أحداث “طوفان الأقصى” وما تبعها، لكن التنظيم نجح كعادته في توظيف الأحداث للإعلان عن نفسه، واستغل الزخم العاطفي بين المسلمين على وقوع أحداث فلسطين، للتحريض ضد الغرب بوجه عام، وكسب مجندين جدد.

وأوضحت أنه كانت البداية مع تنظيم “القاعدة”، إذ توالت البيانات الصادرة عن فروعه وقيادته المركزية، فقد أصدر تنظيم “القاعدة في شبه القارة الهندية” بيانًا بعنوان “خيبـر خيبـر يا يهـود.. جيش محمد سوف يعود..” في 8 أكتوبر2023، أشاد خلاله بـ”كتائب القسام” دون الإشارة إلى حركة “حماس”، حيث أكد على أن عملية “طوفان الأقصى” هي الرد المناسب للعدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا منذ أكثر من 70 عاما”، كما لفت إلى أن “السبيل الوحيد لتحرير الأمة الإسلامية من براثن أنظمة الكفر هو الجهاد في سبيل الله”؛ ثم تبعه بعد ذلك تنظيم “القاعدة في اليمن” حيث نشر بيانًا في 9 أكتوبر2023 بعنوان “بشأن عملية طوفان الأقصى المباركة”، أشاد فيه بالهجوم ونسبه إلى “كتائب القسام” دون ذكر حركة “حماس”، وفي بيانات متتالية هدد المصالح الأوروبية والأمريكية على مستوى العالم.

وتابعت: "وقالت ليزا موناكو نائبة وزير العدل الأمريكي في أواخر ديسمبر الماضي، إن الولايات المتحدة تواجه "لحظة يقظة وفريدة من نوعها" في مواجهة التهديدات الداخلية التي تصاعدت منذ بداية الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وتابعت نائبة وزير العدل الأمريكي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فحص أكثر من 1800 تقرير عن تهديدات داخلية متعلقة بالحرب في غزة، ولدى الإف بي آي أكثر من 100 تحقيق مفتوح مرتبط بطريقة أو بأخرى بهذه الحرب، وأوضحت موناكو أن أكبر المخاوف هي الذئاب المنفردة والمجموعات الصغيرة المتطرفة التي تتخذ إجراءات دون سابق إنذار

ولفتت: "في فرنسا تُمثل السلفية الجهادية وجماعات الإسلام السياسي تهديدًا كبيرًا للسلطات الفرنسية، فهناك 3025 متطرفًا داخل البلاد، فيما تضاعفت الأحكام في قضايا الإرهاب نحو 7 مرات، وحوالي 50 بالمئة من المتهمين تحت سن 18 عاما، وتُشير إحصائيات المؤشر العالمي للإرهاب إلى إحباط وقوع هجوم إرهابي كل شهرين، فيما أحبطت باريس نحو 28 هجومًا خلال العام، وتنامى القلق داخل فرنسا من تداعيات حرب غزة، حيث شهدت فرنسا 1159 عملا معاديا للسامية، وشهدت الأحزاب خلافات حول توصيف هجمات حركة "حماس" والدعم المطلق لإسرائيل، ويظل التهديد مستمرا بهجمات إرهابية في فرنسا مُخطط لها في الخارج من جانب داعش، على غرار هجمات نوفمبر 2015، ويُعد التهديد السيبراني والهجمات الإلكترونية هو أحد المخاطر الرئيسية؛ لا سيما وأن باريس تُنظم دورة الألعاب الأولمبية خلال العام 2024.

ونوهت: "وفي بريطانيا باتت الجماعات الإسلاموية المتطرفة في المملكة المتحدة تستنزف قدرات وجهود الاستخبارات البريطانية، ويهيمن على المشهد اليميني المتطرف في بريطانيا أفراد أو مجموعات صغيرة، وهو اتجاه يجعل من الصعب على السلطات البريطانية التنبؤ بتهديدات اليمين المتطرف، ويجعل من الصعب التعرف عليهم والتحقيق معهم، وكانت تهديدات الجماعات الإسلاموية واليمينية المتطرفة هي "الأكثر خطورة" في بريطانيا خلال عام 2023، كما واجهت البنية التحتية في العام 2023 في المملكة المتحدة تهديدا إلكترونيا مستمرا، وارتفعت عدد حوادث الجرائم الإلكترونية.

وأكدت: “ارتفع معدل الهجمات المعادية للسامية بألمانيا 4 مرات بعد حرب غزة، ما يدفعها لتكثيف الجهود لمكافحة هذه الحوادث، ويصعد من احتمالية تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ووقوع هجمات ضد اللاجئين والمهاجرين، وتعد الهجمات السيبرانية تهديداً قائماً في 2024، نظراً لتعقد المشهد وزيادة حالة الاستقطاب العالمي، ودخول التكنولوجيا جزءاً من أدوات الصراع الدولي، لذا تتجه ألمانيا والنمسا الفترة المقبلة لمزيد من الإجراءات الوقائية، لحماية أمنها الإلكتروني والتصدي لأي هجمات سيبرانية محتملة، ومن المتوقع أن تُعزز الأجهزة الأمنية والاستخباراتية داخل دول الاتحاد الأوروبي لتشديد الرقابة على نشاط اليمين المتطرف والإسلام السياسي، في ظل استمرار الصراع بغزة وأوكرانيا”.