نظمت مكتبة مصر الجديدة مساء أمس الأحد، ندوة جديدة، تحت عنوان"العلاج النفسى الذاتى وآلية التعامل مع الضغوط ".
أكدت الندوة على ضرورة إتباع اساليب التوجيه النفسى الذاتى والتعلم الذاتى الذى يوظف قدرات الفرد وامكانياته والتأكيد على دور الممارسة الشخصية فى تعديل السلوك والتغيير، والتى حاضر فيها الدكتور رامز طه استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان.
قال الدكتور نبيل حلمى ، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المكتبة ، ان المكتبة ليست مجرد مكان للكتب فحسب، بل تقوم بدور مهم ونشط في التوعية وتوفير فرص المعرفة في مجالات عديدة ، وتأتي هذه الندوة ضمن رسالتها وجهودها الرامية إلى المساهمة في إنشاء مجتمع من الأصحاء نفسيًا وترسيخ ثقافة الحب والتفاهم وتقديم الدعم النفسي.
وأشار الدكتور رامز طه، استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، خلال الندوة الى الضغوط التى تحاصر الإنسان والأمراض والوساوس العديدة التى تسببها ابتداء من الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب ونوبات الهلع والمخاوف الى الاضطرابات البدنية والجسمية مثل قرحة المعدة ؛ ضعف جهاز المناعة ، ارتفاع ضغط الدم ، أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها.
وقدم الدكتور رامز طه روشتة للعلاج والتى تضمنت تدريبات علاج الضغوط وما يتبعها من قلق وتوتر واكتئاب وكيف يستطيع الفرد ان يعالجها بنفسه دون الحاجة لزيارة الطبيب النفسى الا فى اضيق الحدود ، وذلك بأتباع اساليب التوجيه الذاتى والتعلم الذاتى الذى يوظف قدرات الفرد وامكانياته كما قال "كارل روجرز " والذى أكد على دور الممارسة الشخصية فى تعديل السلوك والتغيير.
كما طرح الدكتور رامز ضمن روشته العلاج وطرق تدريب الفرد على الضبط الذاتى والعلاج الذاتى من خلال التدريب الاسترخاء والتنفس العميق ببطء ، تعديل الحوار الذاتى ( اسلوب مايكنبوم ) واحلال الافكار الايجابية محل الافكار الانهزامية والهدامة ، استخدام اسلوب التدعيم الذاتى ومكافئة الذات كلما نجح فى طرد او ابدال الافكار غير المرغوبة .. والمكافئة تكون معنوية بتشجيع واعلاء قيمة الذات او مادية بكوب من العصير او الشاى مثلا ، ممارسة الخلوة والتأمل ورياضة اليوجا لتحقيق الهدوء النفسى وعدم التوتر ، ملاحظة الذات وتسجيل الافكار ومايتبعها من انفعالات يوميا فى جداول وكذلك مدى النجاح فى طردها من الذهن ، الاستعانة بالله والدعاء ، النوم مدة كافية ( من ٦ الى ٨ ساعات يوميا) ، تغيير نمط التفكير وعدم لوم الذات ، واللجوء الى اسلوب اللامبالاة وتجنب اعطاء الهموم اكبر من حجمها، والترفع عن الصغائر، وان نسجل قدرتنا على الصبر والتسامح يوميا، انها تدريبات القوة النفسية والثبات الانفعالى التى تمنع الضغوط من إفراز هرمونات التوتر فى أجسامنا .. إنه العلاج النفسى الذاتى الذى يجب أن ندرب أنفسنا عليه يوميا.