قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج «الضفة الأخرى»، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن الصومال تُمثل نموذجًا لإصرار الجماعة الإرهابية على اتساع وجودها ولو على حساب مصائر الشعوب ومستقبلها.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حركة الإصلاح تبنت فكر ومنهج جماعة الإخوان في الصومال، وتم تأسيسها في 11 يوليو عام 1978 عن طريق الحركات الطلابية داخل الجامعات، ولكن البذور الأولى للحركة ترجع إلى منظمة النهضة التي أسسها الشيخ عبد الغني أحمد آدم في أواسط الستينات.
وأوضحت أن الانقسامات داخل حركة الإصلاح بدأت منذ عام 2001، بعد الخلافات التي دارت وسط أعضائها، في الرؤى والاتجاه في التعامل مع قضايا عدة من بينها الهيكل الإداري والشورى والشفافية والانخراط في الأنشطة الإسلامية الدعوية مع الكيانات الأخرى، مشيرة إلى أن "العدالة والتنمية" هو حزب الإخوان في إريتريا وهو امتداد للجيل الأول من المجاهدين الإرتريين، حيث شكلت جماعات المقاومة المحتل الإثيوبي واستهدف السيطرة على منافذ البحر الأحمر، منذ تأسيسه في 1988؛ حيث كان يحمل اسم “حركة الجهاد الإسلامي” وحاول القياديان في حزب "العدالة والتنمية" عبد الكريم مصطفى نائب أمين الأمانة السياسية، ويعقوب محمد صالح عضو مجلس الشورى وممثل الحزب في أمريكا، أن يشرحا أهداف الحزب ومعتقداته، وذلك خلال لقاء إذاعي، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى درجة مدحهما في تجربة الإخوان في حكم مصر خلال يونيو 2012 حتى يونيو 2013، والتطاول على الشعب المصري نتيجة القيام بثورة 30 يونيو 2013، وتكونت حركة "الجهاد الإسلامي الإرتري" في السودان عام 1988م بالتزامن مع تأسيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، ولعل ذلك التاريخ جاء قبل عام واحد فقط من وقوع التغيير العسكري الذي قاده إخوان السودان عبر ثورة الإنقاذ في عام 1989.
ولفتت إلى أن الإخوان في جيبوتي من أوائل الدول التي دخلتها دعوة الإخوان خارج مصر، فالعديد من الشباب تقبل الفكر الإخواني في وقت لم ترسل الجماعة وفودا إلى تلك الدول، وانحصرت أنشطة إخوان جيبوتي في الأنشطة الخيرية وحسن استغلال الفرص، من ناحية استغلال الإمكانات المادية والبشرية، مما يُثير بدوره جملة من التساؤلات المتشابكة حول دور الجماعة الحقيقي في جيبوتي، ومن ثم فإن تنظيم الإخوان في جيبوتي تنظيم ليس له دور فعال في الحياة السياسية، سوى بعض الأعمال الخيرية والقليل من الأثر الدعوي لها.