التطريز السيناوي، فن يقاوم الاندثار، فتسعى الفتيات السيناويات إلى الحفاظ عليه ، وذلك بحرصهن على تطوره بإدخاله في العديد من الملابس والمفروشات لتواكب الموضة، نظرًا لما يحدث في الفترة الأخيرة من تطور كبير في الملابس.
وتقول “أمل حسين” ، من مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، ان المعتاد في سيناء منذ القدم أن تعلم الأم بناتها فن التطريز، فكان التطريز قديمًا كشهادة التخرج بالنسبة للمرأة السيناوية، وكل فتاة تقبل على الزواج يتم صناعة ثوب مطرز لها، وتم ادخاله في العديد من المفروشات مثل الستائر والمفارش والملابس والشنط القماش، وشالات وأغطية الهواتف المحمولة، والميداليات والتنورة و"كارديجان"، وذلك لمواكبة التطور.
وأضافت "أمل"، ولكي يتم التطريز نثبت قطعة القماش التي يتم التطريز عليها على قطعة تسمى "ماركة"، ونستخدم الإبرة والخيط ومن خلال الماركة يتم رسم الشكل المناسب، وبدأنا ادخاله أيضًا في شنط الأطفال، فقديمًا كان يطرز على الثوب البدوي فقط، ومن أهم الصعوبات في التطريز هي المجهود البدني، والتكلفة العالية للأسعار والذي يؤدي إلى ارتفاع اسعار المنتجات فيصعب شرائها إلى جانب صعوبة التسويق.
وأشارت إلى أنه في الفترة الأخيرة اعتمدت الفتيات العباءات المطرزة كفساتين سورايه، مع ارتداء عقد فضي وبعض الاكسسوارات وحزام في الوسط مطرز عليه، ويرتدي بعض الفتيات البرقع السيناوي حاليا كعقد في المناسبات، وقديما كان البرقع يصنع من الذهب والفضة أما الآن فيتم صناعته من الاكسسوارت، موضحه أن ألوان التطريز في سيناء تدل على كل قبيلة، فيوجد اللون و الأحمر و اللون الأصفر والأزرق.