أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بشدة رفض الاحتلال الإسرائيلي إخراج المتواجدين داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، مُشيدة في الوقت نفسه بجهود المؤسسات الأممية المبذولة لحماية مئات الفلسطينيين داخل المجمع.
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مداخلة هاتفية مع قناة "الحرة" الإخبارية، أن المؤسسات الأممية في غزة، من بينها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبذل كل ما في وسعها وتتواصل بشكل مستمر مع سلطات الاحتلال لإخراج المتواجدين داخل مستشفى ناصر الطبي ونقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا في ظل الانتهاكات والقصف المباشر والحصار الإسرائيلي المستمر على المجمع منذ أكثر من 24 يومًا.
وضع كارثي وانتهاكات متواصلة
وصف القدرة الوضع داخل مجمع ناصر الطبي بالقاتل والكارثي للغاية، مع إجبار قوات الاحتلال الطواقم الطبية على إخلاء قسم الولادة والجراحة وانتقال المرضى إلى مبنى ناصر القديم تحت القصف والتهديد المباشر. حذّر المسؤول الفلسطيني من عواقب وخيمة جراء استمرار الاحتلال في ارتكاب انتهاكات بحق المرضى من النساء والأطفال داخل المجمع الطبي.
أشار القدرة إلى استشهاد 4 من المرضى داخل مجمع ناصر اليوم نتيجة توقف الأكسجين جراء انقطاع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى الطبي في خان يونس، معربًا عن خشيته على مصير عشرات المرضى الذين هم حاليًا على أجهزة "دعم الحياة" داخل مستشفى ناصر في غزة.
يُعدّ مجمع ناصر الطبي من أكبر المستشفيات في قطاع غزة، ويقدم خدمات طبية ضرورية لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
يتعرض القطاع الصحي في غزة لضغوط هائلة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 15 عامًا.
تُعدّ هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين والمؤسسات الطبية في غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.