في ظل الحرب على غزة، لا تزال حملة الاعتقالات في الضفة الغربية في فلسطين مستمرة، لم يكتف الاحتلال بتدمير غزة وعدد المعتلقين اللذين تكدسوا في سجنوهم فهم يريدون أن يمحو فلسطين إلى الأبد.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الخميس اموافق 15 فبراير، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 7040 فلسطينيًا من الضفة الغربية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فى السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح "الأسير" أن الاحتلال الاسرائيلي اعتدى على الأسرى بطريقة متوحشة،ألى جانب الضرب المبرح ، والتّحقيق مع المواطنين، واستخدامهم كرهائن، والإعدام الميداني، الى جانب عميت تدمير المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية، وزادت الاعتقالات في محافظة جنين، والاعتقالات الاخرى في محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، سلفيت، والقدس.
وفي ذلك يقول الأسير المحرر احمد وليد محمد خشان من محافظة جنين بالضفة الغربية أنه لما تم أسره في سجون الاحتلال في عمر ال 15، تم التحيق معي لمدة 30 يوم، بتهمة التواصل مع أهل غزة والمقاومة وعبوات تفجيرية، خرجت في صفقة التبادل بعد طوفان الا قصى ولم يكن لدينا علم بأننا سنخرج جاءوا الينا، واخبروني أنني فعلت مشاكل في القسم وسننزلك إلى العزل، استيقظت في اليوم التالي وأخرجوا معي ١٨ شخص وتم أخذنا إلى مكاتب التحقيق وطرح الكثير من الاسئلة علينا، معربا عند مدى حزنه بسبب ما يحدث في فلسطين.
واضاف "خشان" في حديث للبوابة أنه إن سجون الاحتلال مقبرة الأحياء، وفي بداية الحرب كانت المعاملة سيئة جدا، فيقوم الاحتلال الإسرائيلي برشنا بالغاز، وكمية الاكل ضعيفة جدا، إلى جانب البرودة الشديدة فلا يوجد غطاء، موضحًا أن الحياة سجون الاحتلال مأسآة، ويتم تعذيب أشخاص كبيرة سنا بدون أدنى رحمة لهم بسبب عجزهم البدني، وأبشع شئ عندما يأخذوهم إلى العزل ويقومو ا برش الغاز وضربهم،واحداث اصابات كبيرة في جميع اجزاء الجسم.
بينما قال الأسير المحرر مراد فؤاد عبدالطيف، من دار عطا في دير ابو مشعل بمحافظة رام الله، كانت بداية اعتقالي عندما دخلت قوات الاحتلال القرية وبدأوا برش للغاز على الجميع، فقمت أنا وأصدقائي بضرب الحجارة عليهم كردة فعل، وقضيت في سجون الاحتلال 16 شهر من الإهانة والتعذيب، ونشعر بالألم والوجع بسبب ما يحدث لي غزة، وبسبب فقدنا للكثير من الشهداء في فترة الحرب.
ويحكي "فؤاد" في للبوابة عن أشكال الإهانة والتعذيب قائلا " كان معي اسير في الغرفة طلب بعض الأغراض من الأدوية وغير ذلك، فجاء الجندي الإسرائيلي وقام بكسر قدمه بسبب هذا الطلب ولم يطلب له الطبيب لاسعافه، إلى جانب إطفاء السجائر في جسم الشباب المعتقلة، وتعذيبهم بشتى الطرق وعدم توفير الطعام اللازم للبقاء على قيد الحياة، ولا تزال إلى الآن الاعتقالات مستمرة بطريقة كبيرة في الضفة الغربية.