قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن القطيعة غير واردة بقاموس العلاقات
الأمريكية الإسرائيلية، لأن ما يجمع أمريكا وإسرائيل، هو مشروع عالمي ذو مصالح عملاقة على المستوي الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، وأمريكا هي القائد لهذا المشروع، على الرغم من أن هناك بعض المنافكات واختلاف وجات النظر بين الدولتين، لكن الأمور الجوهرية، هي أن إسرائيل ستبقى حليفة للولايات المتحدة.
وأضاف «محمود» خلال مداخلة عبر سكايب، مع الإعلامية داليا أبو عميرة، في التغطية الخاصة للأوضاع في قطاع غزة، المذاعة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أمريكا خيارها الرئيسي هو حماية الكيان المُحتل، لأن السياسة الإسرائيلية وحدها قد تؤدي بالمشروع الصهيوني لخطر وجودي إذا استمر العناد في المنطقة.
وتابع، أننا يجب أن نراهن على المقاومة في غزة على الرغم من كل هذا الدمار إلا أنها لا تزال تمتلك روح المقاومة والصمود، لافتًا أن الموقف العربي يفتقر التوافق الجمعي ويفتقر استخدام الأنياب والمخالب التي تمكنها من ردع هذا العدو حتى لو كان بالتلويح فقط.
وأكمل: «إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل الإتفاقيات والقوانين الإنسانية، ونحن كعرب نحتاج أن نذهب لمواقف أكثر صلابة وعملية من حيث استخدام وسائل القوة التي لدينا، ولا أقصد الوسيلة العسكرية، ولكن ردعها سياسيا واقتصاديا، للتأثير على مصالحها هي ودولتها الحليفة أمريكا».