مع اشتداد الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحت وطأة العدوان الوحشي لجيش الاحتلال المجرم ووصول الصراع إلى نفق مظلم.. سرعان ما تنقض على الذاكرة التحفة الفنية الوطنية "زهرة المدائن" التي تعتبر من أجمل وأشهر أغاني فيروز لمدينة القدس كتب كلماتها ولحّنها الأخوين رحباني عقب هزيمة العرب في حرب 1967.
وتقول كلمات السيمفونية النادرة:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة، أصلي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
و تمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء يا درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم وانني أصلي
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان
لأجل من تشردوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع وأستشهد في المداخل
و أستشهد السلام في وطن السلام
وسقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحب وفي قلوب الدنيا أستوطنت الحرب
الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي ايمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر آتٍ
لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي
سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب
وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية
وستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية
البيت لنا والقدس لنا
و بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بايدينا للقدس سلام
للقدس سلام آتٍ